بن صالح يشارك في مسيرة رمزية بإندونيسيا بمناسبة الذكرى الـ 60 لمؤتمر باندونغ

نظمت صباح هذا الجمعة مسيرة رمزيةبمدينة باندونغ الإندونيسية بمشاركة 22 رئيس دولة وحكومة افريقية و اسيوية وذلكتخليدا للذكرى ال60 لانعقاد أول مؤتمر لقمة آسيا إفريقيا.

وشارك فى هذه الفعاليات وفد جزائري يقوده رئيس مجلس الامة ،عبد القادر بنصالح، ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.

وانطلقت المسيرة  التي تندرج ضمن فعاليات الاحتفال بالذكري الستين لانعقادمؤتمر باندونغ عام 1955  والتي شارك فيها كذلك عدد من الوزراء وممثلي الدول المشاركةفي القمة الاسيوية الافريقية لعام 2015  من مبنى فندق "سافوي هومان" إلى مبنى "ميرديكا" التاريخي الذي استضاف أول قمة لرؤساء آسيا وإفريقيا عام 1955 حيث تم التقاط صورجماعية للزعماء والوقوف دقيقة صمت.

وفي كلمة بالمناسبة  أشار الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إلى حضور زعماءآسيا وإفريقيا الراحلين فى نفس هذه القاعة منذ 60 عاما، "حيث أعلنوا الاستقلالوالكفاح من أجل الرخاء والعدالة لشعوب آسيا وإفريقيا"، مؤكدا أن "شعوب القارتين سيحققون آمالهم من خلال التضامن والشراكة، والعمل معا".

وأضاف رئيس اندونيسيا قائلا " تعالوا نرفع شعار ونستعيد روح باندونغ ،ونواصلجهود زعمائنا التي بدأوها منذ 60 عاما"، مشيرا الى ضرورة وقف جميع أعمال العنف،ومواصلة العمل من أجل استقلال فلسطين، والتكاتف من أجل تقدم شعوبنا مع شعوب العالم.

ومن جهته قال رئيس زيمبابوى روبرت موغابى في كلمة له ممثلا عن دول إفريقيا أن "ميثاق ومبادىء باندونغ ما زالت صالحة حتى اليوم" مشددا على أن "إفريقيا ملتزمةبدعم الشعب الفلسطيني حتى يحصل على الاستقلال والسيادة".  

وفي كلمته ممثلا عن القارة الآسيوية ، أكد أوتان سان رئيس ميانمار، على ضرورة مواصلة الصداقة والتعاون بين الدول الأعضاء.

 يذكر أن مؤتمر آسيا-إفريقيا الذي انعقد في باندونغ ما بين 18 و24 أبريل 1955  بمشاركة 29 دولة آسيوية وافريقية  صادق على بيان ختامي أكد فيه على ضرورة احترام السيادة الوطنية للدول ووحدة أراضيها وتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافيبين البلدان الافريقية والأسيوية.

للاشارة اختتمت أمس الخميس اشغال القمة الآسيوية الأفريقية لعام 2015 والتيإستمرت لمدة يومين بإصدار ثلاث وثائق هامة و هي رسالة باندونغ و اعلان احياء علاقات الشراكة الاستراتيجية الجديدة بين آسيا وأفريقيا وإعلان عن فلسطين. 

و قد تم تبني في ختام القمة الافرواسيوية التى استمرت لمدة يومين رسالة باندونغ ،,تضم 41 مادة  اتفق القادة على اتخاذ إجراءات صارمة ضد شبكات الارهابيين التى تؤثر بشكل خطير على التنمية والاستقرار السياسي والقيم الاجتماعية والثقافية.
و قالت الرسالة "نؤكد على إدانتنا القوية والحاسمة للارهاب بكافة أشكاله كما نؤكد على اننا لن نستسلم للارهاب". 
و قد تعهد القادة بتعزيز التعاون الدولي والاقليمي فى مكافحة الارهاب. كما أكدوا مجددا على أهمية تنفيذ كل أعمدة استراتيجية مكافحة الارهاب العالمية الخاصة بالأمم المتحدة بطريقة "متكاملة ومتوازنة".  
و قال القادة فى الرسالة "نؤكد انه لا يتعين ان يرتبط الارهاب بأي دين أو قومية أو حضارة أو جماعة عرقية". وأعربوا عن معارضتهم القوية وكذا إدانتهم لكافة الاجراءات القسرية  من جانب واحد  بما فى ذلك العقوبات التى تنتهك ميثاق الأمم المتحدة. 
يذكر ان القمة تأتي فى إطار أنشطة المؤتمر الاسيوي-الافريقي هذا العام  حيث استضافت قادة من حوالي 30 دولة من القارتين وممثلين من حوالي 100 دولة   من بينها الجزائر.