لقي نجاح الوساطة الجزائرية في جمع الفرقاء الماليين ترحيبا كبيرا من قبل الماليين للتوقيع على اتفاق السلم و المصالحة بباماكو الذي تمت مراسيمه يوم الجمعة الماضي بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح .
و اعرب بعض المواطنين الماليين لموفدة الاذاعة الجزائرية الى باماكو عن املهم في ان يضع هذا الاتفاق حدا للازمة التي تعيشها البلاد و انهاء الانقسام الواقع بين شمال و جنوب مالي منذ 2012 و كذا احداث نهضة تنموية شاملة و عادلة بين مناطق مالي .
وعكس هذا الانطباع الحضور القوي للمواطنين و المنتخبين و ممثلي هيئات المجتمع المدني مراسيم التوقيع على اتفاق الجزائر للسلم و المصالحة بين الفرقاء بباماكو الجمعة المنصرم.
و حرصا منهم على بناء مالي جديد موحد ، حظي الاتفاق بدعم و مساندة من شخصيات و طنية مالية منهم الرئيس الاسبق لجمهورية مالي موسى تراوري الذي بارك هذه الاتفاقية و اعتبرها بالخطوة الايجابية مرجعا الفضل الى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و مجهودات الحكومة الجزائرية .
ويشكل هذا الإتفاق أساس المرحلة المستقبلية لمالي كونه يحدد الخطوط العريضة لدولة تسعى إلى إستكمال بناء مؤسساتها الدستورية بإشراك جميع مكونات المجتمع مع تسخير مقدراتها لتحقيق تنمية مستدامة تؤمن العيش الكريم لشعبها جيلا بعد جيل.
كما يتضمن الإتفاق إنشاء مجلس الشيوخ لتمثيل السلطات المحلية والتقليدية والوجهاء الدينيين ليشكل مع الجمعية الوطنية الحالية برلمان دولة مالي ، وكذا تأسيس هيئة للتنمية في المناطق الشمالية تتوفر على مجلس استشاري يعنى بأمور التنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية ، إلى جانب إنشاء قيادة أركان مشتركة لمدة تصل إلى سنة واحدة إلى غاية تجميع وإعادة انتشار قوات الأمن المختلطة بينما يضمن المجتمع الدولي تنفيذ الاتفاق من خلال لجنة المتابعة الثلاثية.
المصدر : الاذاعة الجزائرية