اعتبر السفير الصحراوي بالجزائر، إبراهيم غالي القرارات الأخيرة للاتحاد الإفريقي فيما يخص قضية الصحراء الغربية "هامة للغاية وفي مستوى تطلعات المرحلة الحالية" لاسيما ما يتعلق بدعوة الأمم المتحدة إلى الإسراع في تحديد تاريخ استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي.
أكد الدبلوماسي الصحراوي وجود "إجماع إفريقي" على ضرورة الإسراع في حل القضية الصحراوية وفق الشرعية الدولية لتحقيق "سلام دائم وشامل في القارة".
وقال السفير الصحراوي في لقاء جمعه بالصحفيين بمقر السفارة الصحراوية بالجزائر ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، إنه "يتضح من خلال القرارات التي اتخذها الاتحاد الإفريقي في القمة الأخيرة المنعقدة بجوهانسبورغ (جنوب إفريقيا)، وجود إجماع إفريقي تام على ضرورة الإسراع في حل القضية الصحراوية وفق الشرعية الدولية لتحقيق سلام دائم وشامل بالقارة".
وعبر السفير الصحراوي عن أمل بلاده في أن يجد هذا المسعى صداه لدى الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن قرارات الاتحاد الإفريقي الأخيرة "لا ينبغي أن تبقى مجرد حبر على ورق" كون الاتحاد الإفريقي --كما قال-- "سيتجه لخلق آليات تطبيق هذه القرارات على أرض الواقع في القريب العاجل".
من جهة أخرى، كشف نفس المسؤول أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، يحضر لزيارة إلى المنطقة "قريبا" بغية "إعطاء دفع جديد لجهود الهيئة الأممية في تسوية القضية الصحراوية وفق مواثيق ولوائح منظمة الأمم المتحدة".
وقال إن هذه الزيارة ستكون فرصة لبان كي مون للوقوف على "العراقيل المغربية التي تحول دون تسوية القضية الصحراوية في إطار مسارها الشرعي".
وفي رده عن سؤال حول مدى استعداد بلاده للعودة إلى الكفاح المسلح,إعتبر السفيرغالي أن هذا الخيار "يبقى قائما مع استمرار المغرب في احتلاله للأراضي الصحراوية وعدم تمكين الشعب الصحراوي من خيار الحل السلمي القائم على استفتاء تقرير المصير تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة".