تتواصل عملية البحث الجارية قبالة السواحل الليبية عن مزيد من الناجين من حادث غرق قارب صيد في البحر الأبيض المتوسط أمس الأربعاء كان يقل 600 مهاجر.
و قال مسؤولون أمميون و مسؤولو الحرس للسواحل الإيطالية إنه تم انتشال جثث25 شخص حتى الآن بينما نجا ما يقارب 400 مهاجر و لم يتضح بعد عدد المفقودين .
وأوضح فيليبو ماريني المتحدث باسم قوات خفر السواحل الإيطالية أن العملية التي تشارك فيها أيضا سفن إيطالية و ايرلندية لا تزال مستمرة.
و حسب منظمة أطباء بلا حدود قالت، كانت سفينة الإغاثة التابعة لها "ديغنيتي 1 " تجوب المنطقة و أن التقديرات تفيد بوجود نحو 700 شخص على القارب.
وأضافت المنظمة "فريق ديغنيتي 1 " بوسعه تأكيد وفاة كثيرين بصورة مأساوية لكن ليس بمقدوره تقديم أرقام دقيقة في هذه المرحلة".
من جهته قال سايمون كوفيني وزير الدفاع الإيرلندي في بيان إنه يخشى "أن تكون الوفيات كبيرة على الأرجح".
وأكد فيدريكو فوسي المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أن عددا يصل إلى مائة شخص كانوا داخل القارب عندما انقلب لدى اقتراب سفن الإغاثة منه.
للإشارة يصنف البحر الأبيض المتوسط كأكثر بحار العالم من حيث وفيات المهاجرين الذين يتدفقون نحو الشمال.
وطبقا لتقديرات المنظمة الدولية للهجرة لقي أكثر من 2000 مهاجر و لاجيء حتفهم حتى الآن عام 2015 أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا باستخدام القوارب مقابل 3279 حالة وفاة خلال العام 2014 بكامله.
ففي شهر أفريل 2015 غرق قارب صيد كان على متنه زهاء 800 مهاجر في أسوأ كارثة غرق قارب في البحر المتوسط منذ عقود، وأصبح ذلك الحادث رمزا لأزمة المهاجرين لأوروبا المستمرة منذ فترة طويلة.
وقد غرق ذلك القارب الذي يبلغ طوله 20 مترا لدى اقتراب سفينة تجارية منه لتقديم المساعدة.
المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية