دعت جامعة الدول العربية خلال أشغال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة حول ليبيا بالقاهرة إلى التصدي للإرهاب و مكافحته و الحفاظ على سلامة و سيادة ليبيا على أراضيها، مدعمة بذلك السلطات الليبية بنبذ العنف ودعم العملية السياسية الجارية تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة كجملة من التوصيات التي تضمنها البيان الختامي لمجلس الجامعة.
وشدد المجلس في بيانه الصادر عن الاجتماع الطارئ على مستوى المندوبين الدائمين والمخصص لبحث الأوضاع في ليبيا المنعقد أمس الثلاثاء ، على ضرورة الالتزام باحترام وحدة وسيادة ليبيا وصيانة أراضيها والحفاظ على استقلالها السياسي كما تمت الإشادة بالانتصار الذي تحقق إثر انتفاضة مدينة درنة وثوارها بدعم من السلاح الجوي للجيش الليبي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وحث المجلس، الدول العربية على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن وخاصة القرار 2214 والفقرات 3 و7 و 8 التي تطلب من الأعضاء في الأمم المتحدة دعم ليبيا في حربها ضد الإرهاب ومساعدتها بالوسائل اللازمة على دعم استتباب الأمن.
كما أكد المجلس على وضع استراتيجية عربية تضمن مساعدة ليبيا عسكريا في مواجهة إرهاب "داعش" وتمدده على أراضيها.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة الليبية في مواجهة الانتهاكات والمجازر التي يرتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي في حق الأبرياء بمدينة سرت، مطالبا بوضع خطة شاملة تكفل محاربة الإرهاب دون الاقتصار في ذلك على بلدان أو مناطق أو منظمات بعينها، كما حث المجلس لجنة العقوبات الدولية على الاستجابة الفورية والبت في الطلبات التي تقدمت بها الحكومة الليبية كطلبات عاجلة لمواجهة أزمات طارئة.
وبخصوص الحوار السياسي الليبي فقد عبر المجلس العربي عن ارتياحه لمواصلة عقد جولات الحوار الوطني الليبي بمدينة جنيف في إطار مبادرة الأمم المتحدة تحت رعاية مبعوثها إلى ليبيا برنار دينو ليون وناشد الأطراف الليبية التحلي بالمرونة وإعلاء مصلحة ليبيا العليا وسرعة تشكيل حكومة وفاق وطني.
ومن جهته شدد وزير الخارجية الليبي محمد الهادي الدايري على أهمية تفعيل القرارات العربية الداعية لدعم ليبيا داعيا إلى تضافر الجهود لدحر "داعش"هذا الخطر الذي يهدد كل دول المنطقة والجوار وحتى أوروبا.
الجزائر تجدد دعوتها لتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا
من جهتها جددت الجزائر خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية حول ليبيا بالقاهرة على لسان رئيس الوفد الجزائري إلى الجامعة العربية أحمد مراد مرحوم"النداء العاجل" لتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا قادرة على حفظ الوحدة الوطنية وسيادة البلاد وتلاحم الشعب الليبي.
وفي هذا الشأن أكد أحمد مراد مرحوم ثقة الجزائر بأن الحل السياسي التوافقي يعد الحل السلمي الوحيد للازمة في ليبيا، مجددا دعم جهود الأمم المتحدة في هذا المجال ومشجعا الأشقاء الليبيين على مضاعفة الجهود لإنجاح مسار المفاوضات.
نبيل العربي يؤكد على أهمية تقديم الدعم لليبيا
من جانبه أشار الأمين العام للجامعة العربي نبيل العربي خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع إلى أنه من الأولويات المطروحة اليوم النظر في توفير الدعم العاجل والفعال للحكومة الليبية في مواجهة جرائم تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الأخرى.
وأكد نبيل العربي على أهمية تقديم الدعم لليبيا في هذه المرحلة من تاريخها معربا عن الأسف لكون حجم الدعم العربي الفعلي الذي تلقته الحكومة الليبية وهي الحكومة الشرعية المعترف بها عربيا ودوليا رغم أهميته "لا يزال غير كاف ولم يصل بعد إلى المستوى المطلوب الذي يتطلع إليه الشعب الليبي".