قال الرئيس البنيني٬ توماس بوني، الذي يقود جهود الوساطة لحل الأزمة في بوركينا فاسو، رفقة الرئيس السينيغالي ماكي سال، أن كل أطراف الأزمة في بوركينا فاسو ستعقد٬ اليوم الأحد٬ اجتماعا مشتركا لإعلان خبر انتهاء الأزمة التي خلفها الانقلاب الذي وقع الأربعاء الماضي.
وقال مكتب الرئيس السينغالي ماكي سال٬ أمس السبت٬ أن جولة أخيرة من المباحثات مع قائد الانقلاب العسكري في بوركينا فاسو٬ الجنرال جيلبرت دينديري٬ ستنطلق اليوم، بهدف السماح بعودة الرئيس الموقت٬ ميشيل كفاندو إلى السلطة.
وأبرز البيان أن الرئيس ماكي سال والجنرال دينديري٬ قائد الإنقلاب٬ ورئيس بنين توماس بوني ياي٬ قد "عقدوا اجتماعا مغلقا في الجناح الذي يقيم به سال لإجراء مناقشات حاسمة بشأن خطة لإنهاء الأزمة قد تؤدي على الأرجح إلى عودة الرئيس كفاندو".
الخبير الأمني أحمد ميزاب : "كل الأطراف متفقة على الشروع في مرحلة انتقالية لإنهاء الأزمة في بوركينافاسو"
قال الخبير في المجال الأمني والاستراتيجي، أحمد ميزاب، في تصريح للإذاعة الجزائرية - القناة الأولى، أن جهود الوساطة التي تقوم بها كل من السنيغال والبنين، تهدف إلى وضع خطة مقبولة من الجميع وكذا الأسرة الدولية، لبحث مسألة عودة البلاد إلى مسارها الديمقراطي.وأضاف الخبير أن الجنرال الذي قاد الانقلاب قدم تطمينات لضمان سلامة هذه المسيرة.
وبالرغم من تأثير جملة من العوامل الداخلية والخارجية التي أثرت على الساحة البوركينابية، والتي أدت إلى توتر الأوضاع، إلا أن الخبير الأمني قال أن الجهود المبذولة، من شأنها أن تؤدي إلى إيجاد آلية لمرحلة انتقالية، عبر خطة مقبولة من طرف الجميع داخليا أم على مستوى الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة. خاصة أن بوركينافاسو كانت تتأهب لإجراء انتخابات مصيرية وحاسمة شهر أكتوبر القادم.
ويذكر أن المجلس العسكري في بوركينا فاسو الذي تولى السلطة قد أطلق أول أمس الجمعة سراح الرئيس المؤقت للبلاد ميشيل كفاندو وإثنين من وزرائه.
وكان جنود من الحرس الرئاسي في بوركينا فاسو قد اقتحموا اجتماعا للحكومة٬ الأربعاء الماضي٬ واعتقلوا الرئيس ميشيل كفاندو ورئيس الوزراء بالإضافة إلى بعض الوزراء.
وكانت الجزائر قد أعربت٬ الخميس الماضي٬ عن إدانتها الشديدة للانقلاب العسكري في ببوركينا فاسو٬ ودعت في الوقت ذاته إلى إطلاق "فوري و لامشروط" لسراح المسؤولين عن المرحلة الانتقالية.
المصدر: الإذاعة الجزائرية / وكالة الأنباء الجزائرية