يحتفل الفلسطينيون اليوم الأحد 15 نوفمبر بالذكرى ال 27 لإعلان قيام الدولة الفلسطينية من قبل الرئيس الشهيد ياسر عرفات عام 1988 أمام المجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في الجزائر.
وقد بقيت كلمة الرئيس الشهيد عرفات خالدة عند إعلان الاستقلال و التي ردد فيها "إن المجلس الوطني يعلن ، باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني ، قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
وشكل هذا الإعلان منعطفا حادا في سياسة منظمة التحرير حيث استند في شرعيته إلى قرار الأمم المتحدة الخاص بتقسيم فلسطين إلى دولتين ، وبالتالي قبول منظمة التحرير لمبدأ حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس مبدأ الدولتين.
وكانت إسرائيل قد قبلت بقرار التقسيم سابقا ، إلا أنها وبعد حصولها على الاعتراف باستقلالها من الأمم المتحدة تناست القسم الذي ينص على إقامة الدولة الفلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل.
وفي هذا الشأن قال لؤي عيسى سفير دولة فلسطين بالجزائر لقد استطعنا مباشرة بعد إعلان الدولة الفلسطينية في الجزائر أن يعترف بنا عدد كبير من دول العالم،و في عام 1988 قد اعترفت بنا دول أكثر مما من اعترافها بدولة الاحتلال.
وأضاف سفير دولة فلسطين بالجزائر لقد أصبحنا دولة مراقبة بعد تصويت 138 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012 و لدينا حوالي 90 سفارة و ممثلية في العالم.
من جهته قال سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس إنه في ذكرى إعلان استقلال فلسطين بالجزائر، فنحن نعتز بهذا الشعب و بهذه القيادة التي توفر الدعم و السند دوما للقضية الفلسطينية، و رغم الإعلان فإن شعب فلسطين لازال يعاني من جور الاحتلال.
إلى ذلك، لا تزال القضية الفلسطينية إحدى الثوابت في السياسة الخارجية الجزائرية التي ظلت سندا للقضية و ما انفكت تدعم تحرير القدس و كل فلسطين المحتلة، و اليوم تسعى الجزائر لاعتراف العالمي بدولة فلسطينية مستقلة و عاصمتها القدس الشريف.
المجلس الوطني الفلسطيني يطالب المجتمع الدولي بوقف الاعتداءات الإسرائيلية
طالب المجلس الوطني الفلسطيني أمس السبت الذي يتخذ من مدينة عمان مقرا له المجتمع الدولي بالعمل سريعا على إجبار إسرائيل لوقف عدوانها الوحشي على سكان الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكد المجلس في بيان صحفي أمس بمناسبة حلول الذكرى ال27 لإعلان وثيقة الاستقلال أن الشعب الفلسطيني يخوض مقاومة شعبية من أجل تحقيق استقلاله وإنهاء الاحتلال.
كما أنه يتطلع إلى أمتيه العربية والإسلامية ، حكومات وبرلمانات وشعوبا ، إلى المسارعة لتحمل المسؤولية بتقديم الدعم اللازم من أجل شد أزره ودعم صموده ونضاله في مواجهة الاحتلال وعدوانه.
وقال المجلس إنه آن الأوان أن تتوقف بعض القوى الدولية عن المساواة بين الضحية والجلاد وأن تتذكر أن السلام لا يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وليس بدعمه ومباركة إرهابه.
كما طالب المجتمع الدولي بالتدخل لتحقيق السلام وتوفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني واستصدار قرار من مجلس الأمن ضمن سقف زمني ينهي الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود عام 1967.