تم اليوم الأربعاء بقصر الثقافة مفدي زكريا (الجزائر العاصمة) التوقيع على اتفاقية لتعميم التربية البدنية المكيفة لفائدة المعاقين بالمؤسسات المتخصصة التابعة لقطاع التضامن الوطني.
وقد وقع على هذه الاتفاقية وزيرة التضامن الوطني والاسرة وقضايا المرأة مونية مسلم ووزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي بحضور وزير الثقافة عزالدين ميهوبي.
وتهدف هذه الاتفاقية التي تم ابرامها خلال لقاء نظم بمناسبة اليوم المغاربي للأشخاص المعاقين, الى تحديد محاور التعاون من أجل ترقية التربية البدنية و الرياضية لفائدة الاشخاص ذوي الاعاقة و تشجيع هذه الفئة من المجتمع على المشاركة في النشاطات البدنية و الرياضية والترفيهية.
كما ترمي هذه الاتفاقية الى وضع برنامج مشترك ومنسق بين القطاعين لتمكين الاطفال المعاقين من الاستفادة من نشاطات الترفيهية والرياضية بمراكز و مؤسسات الشباب والرياضة.
وقد تم لهذا الغرض تنصيب لجنة عمل تضم ممثلين عن قطاعي التضامن الوطني والشباب والرياضة بغية تحديد آليات وكيفيات تنفيذ أحكام هذه الاتفاقية.
وبالمناسبة, أكدت السيدة مسلم أن السياسة القطاعية المتعلقة بالتكفل بالأشخاص ذوي الاعاقة تتمحور حول ضمان التربية و التعليم لجميع الأطفال المعاقين "دون استثناء أو اقصاء".
وأشارت الى أنه تم اعطاء "التعليمات الضرورية" للعمل على تسجيل أكبر عدد ممكن من الأطفال المعاقين على مستوى المؤسسات المتخصصة في الاعاقة و البالغ عددها 225 على المستوى الوطني وذلك بفتح فضاءات وأقسام جديدة مكنت من رفع عدد المتكفل بهم خلال السنة الجارية الى ما يفوق 25.000 طفل.
و اضافت السيدة مسلم ان المعاقون "يستحقون من المجتمع التقدير وضمان الحقوق و المساواة في الفرص لكونهم --كما قالت-- "جديرين مثل غيرهم بتوفير ظروف العيش الكريم و الاسهام في المجهودات المبذولة من أجل التقدم و الرخاء و التنمية".
من جهته أكد وزير الشباب والرياضة أن شريحة المعاقين في الجزائر سجلت حضورها في العديد من المنابر و المواعيد الرياضية الاقليمية و الدولية, مشيرا الى أن وزارته تعمل على تطوير رياضة المعاقين و توسيع ممارستها مع مرافقة هذه الفئة و رعايتها.
بدوره أكد وزير الثقافة أن الأشخاص ذوي الاعاقة "أبرزوا تفوقهم في شتى المجالات وحققوا إنجازات أثبتوا بفضلها قدرتهم على المساهمة في التنمية الوطنية.
وقد تم بالمناسبة توزيع كراسي متحركة على عدد من المعاقين وتكريم شخصيات وجمعيات نظير المجهودات التى بذلوها في مجال ترقية الأشخاص ذوي الاعاقة والمساهمة في إدماجهم في المجتمع.