أكد الوزير الصحراوي المنتدب لأوروبا محمد سيداتي هذا الخميس، بالداخلة تيندوف، أن الشعب الصحراوي لن يستبعد أي خيار لإحقاق حقوقه في حال ما إذا أبدت المجموعة الدولية عدم قدرتها على مواصلة مسار السلم في الصحراء الغربية المحتلة.
وأكد سيداتي على هامش المؤتمر الرابع عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (جبهة البوليزاريو) قائلا :"إذا أبدى المجتمع الدولي عدم قدرته على مواصلة مسار السلم وتطبيقه بغية تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه الثابت في تقرير المصير لن يستبعد الشعب الصحراوي أي خيار" مضيفا أن كل الخيارات على الطاولة.
كما استطرد سيداتي الذي ترأس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع عشر لجبهة البوليزاريو قائلا: "إنه يتعين على العالم التحرك بسرعة أكبر لإنقاذ آفاق السلم بفضل المجموعة الدولية والأمم المتحدة".
وفي ذات الصدد اعتبر أن رسالة الشعب الصحراوي من خلال المشاركين في المؤتمر ستكون قوية وواضحة وحازمة وحاسمة.
من جهة اخرى، أشار إلى أن قرار محكمة العدل الأوروبية القاضي بالإلغاء الفوري للاتفاق الخاص بتحرير تجارة المواد الفلاحية والصيدية المغربية المبرم في مارس 2012 بين المغرب والاتحاد الأوروبي لدليل على أن القضية الصحراوية "تحرز تقدما لا غبار عليه في أوروبا.
وقال سيداتي إن الهيئات الأوروبية لا يمكنها من الآن فصاعدا تجاهل مصالح الصحراويين في الاتفاقات التجارية مع المحتل المغربي لأن الأمر يتعلق بعملية سطو دولية على نطاق واسع تدرج أراضي يجب أن تكون محل تصفية استعمار.
واستأنفت أشغال المؤتمر الرابع عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب اليوم الخميس بالداخلة (مخيمات اللاجئين الصحراويين) بمداخلات ممثلي الوفود الأجنبية العديدة المشاركة في هذه التظاهرة.
المصدر: وكالة الانباء الجزائرية