رفضت كتابة الدولة الأمريكية إجراء للكونغرس بخصوص استعمال مساعدة مالية مثيرة للجدل موجهة للمغرب حسبما علمته وكالة الأنباء الجزائرية هذا الأحد لدى منتخبي البرلمان الأمريكي.
يتعلق الغلاف المالي بمساعدة تم منحها للمغرب في إطار الميزانية الفدرالية الأمريكية لسنة 2016 و التي يمكن استعمال أموالها في الصحراء الغربية.
تمت الموافقة على الإجراء بفضل دعم اللوبي المغربي في الكونغرس المتكون أساسا من أعضاء الكونغرس عن ولاية فلوريدا لكن تطبيقه يخضع لتقدير كتابة الدولة الأمريكية التي اعتبرت بأنها تتنافى مع الموقف الأمريكي إزاء ملف الصحراء الغربية.
و أوضحت اللجنة الصحراوية في الكونغرس أن هذا الرفض يأتي عقب مراسلة وجهتها مؤخرا لكتابة الدولة للاحتجاج على إجراء الميزانية الفيدرالية الأمريكية لأن تطبيقها يعني اعتراف المغرب بشكل غير مباشر بالمطالب الكاذبة للأقاليم الصحراوية.
و أشار أعضاء الكونغرس أصدقاء الصحراء الغربية أن مثل هذا الإجراء سيؤكد "ضمنيا سيادة المغرب على الأقاليم الصحراوية التي تتنافى مع موقف الحكومة الأمريكية حول هذا الملف".
وفي ردها على الانشغالات التي عبرت عنها اللجنة الصحراوية التي يترأسها مناصفة الجمهوري جو بيتس و الديمقراطي جون كونييرس أشارت كتابة الدولة بشكل واضح بأنه لا يمكن استعمال هذه المساعدة الموجهة للمغرب في إطار المساعدة المالية في إقليم لا يزال وضعه القانوني غير محدد و الذي يشكل محل مسار لتقرير مصير شعبه.
و أكدت كتابة الدولة لأصدقاء الصحراء الغربية في الكونغرس موقفها الثابت بخصوص الملف الصحراوي المؤيد لحل عادل و مستديم يسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير مصيره طبقا للوائح الأمم المتحدة.
و جددت تأكيدها لدعم جهود الوساطة التي يقوم بها كريستوفر روس لتسوية هذا النزاع.
تعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا و احتلها المغرب منذ 1975 بدعم من فرنسا.