سلال يؤكد من الاغواط : " مشروع تعديل الدستور "متوافق" و"متوازن" وسنة 2016 ستشهد ثورة اقتصادية"

أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال هذا الأربعاء خلال زيارة عمل وتفقد لولاية الأغواط، أن مشروع تعديل الدستور هو مشروع "متوازن" و"توافقي"، استجاب للاقتراحات التي قدمتها الطبقة السياسية والشخصيات الوطنية.

 وقال سلال خلال هذه الزيارة ان مشروع تعديل الدستور ان المشاورات المتعلقة بتعديل الدستور تم خلالها "الإصغاء إلى الجميع، واستشارة كل الأطراف من ذوي النوايا الحسنة وكل الوطنيين".

و بعد ان اوضح سلال ان مشروع تعديل الدستور هو "مشروع مجتمع جديد يبعث على الامل، لوضع الجزائر على درب الرقي والعصرنة في ظل احترام المقومات الأصلية لشخصيتها وهويتها"، أكد أن وثيقة هذا المشروع تترجم وفاء رئيس الجمهورية "بالتزاماته كاملة أمام الشعب".

  وأوضح ايضا ان مشروع تعديل الدستور «يعزز" الحريات الفردية والجماعية، وأعطى صلاحيات "أوسع" للبرلمان والهيئات الرقابية وقوة للتطور الاقتصادي للبلاد.

و أشار سلال الى ان "حرية التعبير مبدأ"، مؤكدا أنه  "يجب ألا يفسح المجال للمبالغة بالقذف والشتم والتشهير"، داعيا في هذا الإطار إلى "الكف عن إعطاء صورة سوداء وسلبية عن كل شيء والانتقاد والتشكيك في كل شيء"، مبرزا أنه ذلك لا يخدم مصلحة الشعب والمصلحة البلاد".

واعتبر سلال أن "أفضل جواب للمشككين وأصحاب اليأس هو العمل والأمل"، داعيا الى ضرورة "تغليب" الحكمة والمسؤولية والروح الوطنية"، موضحا ان اليأس وأشكال التطرف ينبغي ان نقابلهما بالأمل والطموح، وفرض صرامة وقوة قوانين الجمهورية.

   ويتيعن حسب سلال مواجهة "دعاة الفتنة بالثوابت الوطنية ومقومات الهوية الوطنية" مشيرا في هذا السياق أن مشروع تعديل الدستور جاء "تدعيما وتعزيزا للمصالحة الوطنية ".

 وبعد ان نبه الى قيام البعض " بحملة انتخابية مسبقة ودائمة " وادعاء البعض الاخر " الدفاع عن السيادة الوطنية ومصالح الامة" أوضح ان هذه الخطابات " ترمي إلى التشويش والفوضى وهما خطران يهددان الاستقرار والسيادة".

 مستقبل الجزائر يمكن في الهضاب العليا، وثروة البلاد في الكفاءات والشباب والعباقرة   

 وبولاية الأغواط، التي تعد من بين أهم ولايات منطقة الهضاب العليا، أكد سلال أن مستقبل الجزائر يمكن في الهضاب العليا، وثروة البلاد تكمن في الكفاءات والشباب والعباقرة.

  واعتبر أن المعركة التي تخوضها الجزائر هي معركة اقتصادية، تتطلب التنمية وتحقيق النجاعة والاستقلالية الاقتصادية والأمن الغذائي والتنوع وكسب حصص في السوق واكتساب التكنولوجيا الجديدة وتحقيق الرخاء الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين. 

 وفي هذا السياق، شدد على ضرورة تنمية قطاع الفلاحة الذي يعتبر ركيزة الاقتصاد الوطني، بهدف ضمان الأمن الغذائي.

 وبعد ان قال سلال أنه يجب عدم التميز بين القطاع الخاص والقطاع، دعا إلى التوقف عن "تشويه القطاع الخاص وأرباب العمل لأنهم يعتبرون ثروة للبلاد"، مشددا على محاربة المضاربة والتهرب الجبائي والاحتيال والغش «بكل صرامة ".

 وخلال هذه الزيارة، دشن الوزير الأول عدة مشاريع في قطاعات مختلفة كالمركز الوطني للبحث في العلوم الإسلامية والحضارة، وكلية للطب بطاقة 2.000 مقعد بيداغوجي، مشيرا الى أن فتح كلية الطب بعدة ولايات بالجنوب يأتي ضمن تعهدات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

 وأطلق مشروع إنجاز برنامج سكني قوامه 900 وحدة بصيغة العمومي الإيجاري ببلدية آفلو، ووضع حجر الأساس لمشروع إنجاز وحدة لإنتاج الإسمنت ببلدية البيضاء.

 كما اعطى سلال اشارة انطلاق انجاز شطرا أولا من ازدواجية الطريق الوطني رقم (1) على مسافة 51 كلم الأغواط-بليل، وتفقد بحاسي رمل مشروع إنجاز محطة توليد الكهرباء (726ميغاوات-590 ميغاوات).

وتفقد سلال مشروع إنجاز محطة ضغط الغاز "جي إر 5 "بحاسي الرمل.

وستعمل هذه المحطة الجاري إنجازها من طرف شركة سوناطراك على رفع الضغط من أجل نقل الغاز من المنطقة الجنوبية الشرقية بواسطة أنبوب الغاز "جي إر 5 "إلى المركز الوطني لتوزيع الغاز بحاسي الرمل.

ووضع الوزير الأول في آخر محطة له من زيارته لولاية الأغواط حجر الأساس لمشروع إنجاز محطة ضغط الغاز جي إر 4 بحاسي الرمل بجنوب الولاية.

وقد رصد لهذا المشروع الطاقوي غلاف مالي بقيمة 03ر3 مليار دج من العملة الوطنية إضافة إلى أزيد من 1,11 مليار أورو و15 مليون دولار من العملة الأجنبية على ألا تتعدى آجال تسليم المشروع 27 شهرا ليدخل حيز الاستغلال الفعلي شهر أغسطس 2019 بعد الاستلام المؤقت له في شهر أوت 2017 حسب البطاقة التقنية للمشروع.

 

المصدر: الإذاعة الجزائرية/ وأج

 

الجزائر