اكد الكاتب و المحلل السياسي التونسي لحبيب الشابي، ان ستة نواب عن كتلة "نداء تونس" البرلمانية قدموا استقالتهم رسميا من الكتلة ، فيما كان 22 نائبا عن الحزب قد استقالوا في وقت سابق و قرروا تشكيل كتلة نيابية جديدة تحت اسم "الحرة"، الامر الذي جعل النهضة، الشريك في الائتلاف الحكومي الرباعي، القوة الاولى في البرلمان.
و كانت احزاب نداء تونس و النهضة و الوطن الحر و افاق شكللوا ائتلافا حكوميا رباعيا اثر الانتخابات التشريعية و الرئاسية التي اجريت نهاية 2014 و فاز فيها "نداء تونس".
و اوضح لحبيب الشابي في اتصال هاتفي ضمن برنامج "حدث و حديث" على امواج قناة الاذاعة الدولية، ان هذه السلسلة من الاستقالات لا تزال مستمرة مما سيؤثر على التوازن داخل مجلس النواب و الحكومة مضيفا ان المستقلين احدثوا كتلة جديدة تسمى "الحرة" سيكون لها موقف من الحكومة في ظل المحاسبة التي ستبدأ قريبا.
كما اعتقد المحلل السياسي ان موقف الكتلة الحرة يبقى مرتبطا بمدى تمثيلها في الحكومة او في اللجان البرلمانية.و انها ترى ان لها حقوق داخل البرلمان مثل بقية الكتل الكبيرة على اعتبارها ثالث مجموعة من حيث عدد النواب.
من جهة اخرى، قال الشابي ان غالبية النواب المستقيلين من نداء تونس ينتمون الى تيار الامين العام المستقيلن محسن مرزوق الذي اعلن انه سيطلق حزبا جديدا مع بداية شهر مارس المقبل بهدف استحضار تاريخ عقد مؤتمر الراحل لحبيب بورقيبة باطلاق "الحزب الحر" معتقدا ان حزب محسن مرزوق سيرتفع أعضاءه خلال الايام القادمة.
و اكد ان هذه التطورات السياسية سيكون لها اثر كبير على الاداء الحكومي وسيكون لها تداعيات خطيرة على الوضع الاجتماعي الراهن في تونس. كما قال ان التحركات الاخيرة و حركة الاحتجاجات الواسعة من شمال تونس الى جنوبها سببها ما يجري في حزب نداء تونس الذي من مهمته تغييرو تحسين وضع البلاد.
كما اوضح الشابي ان هذه الازمات لن تتوقف داخل جزب نداء تونس مما سيؤثر سلبا على اداء الحكومة.
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية