تطرق برنامج "حدث و حديث" في عدد هذا الاثنين إلى العلاقات السودانية الإثيوبية و المناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين، حيث أكد السفير الإثيوبي في الخرطوم ابادي زيمو أن هناك مفوضية قد تم تشكيلها بين البلدين وهي التي فيما إذا كانت هذه المناطق تابعة لإثيوبيا أو السودان.
واعتبر المحلل السياسي السوداني عبد الله خاطر في اتصال هاتفي مع إذاعة الجزائر الدولية أن العلاقات بين السودان و إثيوبيا هي علاقة خاصة بحكم الحدود التي تربط البلدين و أن التفاوض هو دائما سبيل الأمثل لحل المشاكل السياسية مؤكدا أن إثيوبيا أصبحت من الدول الصديقة للسودان.
كما أكد المتحدث على تواجد مجموعات من الحركة الشعبية في قطاع الشمال في إثيوبيا "ما يعني الانتقال إلى مرحلة تمهيدية بعد استكمال المفاوضات لحل الأزمة بما يضمن حرية التنقل بين البلدين".
من جهة أخرى ، أوضح المتحدث أن السلطات الإثيوبية قد أكدت أنها سوف تنتهي من ترسيم الحدود مع السودان خلال هذا العام، مبرزا أن مسالة النزاع على المناطق الحدودية هي تاريخية ومنذ حقبة الاستعمار.
و أكد أن منطقة "الفشقة" الحدودية هي ارض ملك للسودان وتقع جنوب شرقه، و على إثيوبيا أن تعترف بذلك ضمن المفاوضات مضيفا أنها منطقة زراعية يعمل فيها السودانيون و الإثيوبيون .
من جانب أخر، أكد عبد الله خاطر أن السفير الإثيوبي لدى الخرطوم قد كشف عن تخصيص مبلغ مالي يقدر بـ250 مليون دولار لتنفيذ مشاريع تنموية مشتركة بين حكومتي الخرطوم و أديس بابا لتخفيف حدة التوتر بالمناطق الحدودية.
و أضاف أن هذه المشاريع ستكون في القطاع الزراعي بهدف التواصل السكاني بين البلدين في الحدود ونزع فتيل أي نزاع مسلح في المنطقة معتقدا أن هذه المشاريع لن تؤثر في إنشاء الخريطة النهائية و رسم الحدود بين البلدين.
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية