شرع الناخبون في أفريقيا الوسطى، اليوم الأحد بالإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي تمثل خطوة مهمة نحو إعادة الحكم الديمقراطي وإنهاء سنوات من العنف الذي أدى إلى تقسيم البلاد على أساس ديني.
وفي هذا الشأن ذكرت تقارير إعلامية أنه تم نشر الآلاف من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في العاصمة بانغي وغيرها من الأقاليم لتأمين العملية الانتخابية.
ويتنافس في هذه الجولة من الانتخابات اثنين من رؤساء الوزراء السابقين وهما أنيست جورج دولوجيليه و فوستان أركونج تواديرار.
واعتُبرت نسبة المشاركة الجماهيرية التي بلغت نحو 80 في المائة في الجولة الأولى من الانتخابات رفضا شعبيا للعنف الذي جعل شمال شرق البلاد تحت سيطرة المتمردين المسلمين وجنوب غربها تحت سيطرة الميليشيات المسيحية .
وأشارت التقارير إلى أن أفريقيا الوسطى قد غرقت في أسوأ أزمة في تاريخها في أوائل عام 2013 عندما أطاح مسلحون من جماعة "سيليكا" بالرئيس فرانسوا بوزيز.
وقد ردت ميليشيا الدفاع الذاتي "أنتي بالاكا" وهي ميليشيا مسيحية على انتهاكات"سيليكا" بمهاجمة المسلمين الذين يشكلون أقلية، وقتل الآلاف في أعمال العنف وفر واحد من بين كل 5 من مواطني أفريقيا الوسطى إما داخليا أو إلى الخارج.