يتواجد حاليا بولاية أدرار وفد من اروربا والجالية الجزائرية للتعرف على أفاق التعاون في المجالات الثقافية والسياحية والتراثية والعلمية بين الجزائر والبلدان الأوروبية.
ويمثل الوفد المكون من 100شخص جمعيات مدنية ورجال أعمال و نشطاء اقتصاديين ومثقفين ورسامين من الجالية الجزائرية وأوربيين يتعرفون على جوانب ثقافية وتراثية جزائرية.
وأوضح منسق الزيارة النائب البرلماني سمير شعابنة ممثلا عن الجالية الجزائرية في حوار لإذاعة ادرار أن الهدف من هذه الزيارة -التي انطلقت الأربعاء المنصرم لتدوم أسبوعا كاملا - هو التعريف بإمكانيات الجزائر في المجالات المتعددة والفضاء الصحراوي وجاءت نتيجة جولة سابقة للمنطقة وبالتنسيق مع السلطات المحلية في تعزيز التعاون بربط أبناء الجالية الجزائرية مع وطنهم والاستماع لانشغالات متعاملي القطاع السياحي المحليين بخصوص الصعوبات وأسعار الفنادق.
وبتميمون يتعرف الزوار على الجوانب المتعلقة بالمكنونات السياحية والثقافية للولاية وأفاق التعاون وكيفية الاستثمار واخذ فكرة عن التحفيزات التي طرحتها الدولة في القطاعين الفلاحي والسياحي وخدمات الفندقة.
كما تكون للوفد زيارة الى خزائن المخطوطات خصوصا وان الولاية ذات الرصيد الأعلى وطنيا نظرا لعلاقات حواضرها الثقافية مع غرب إفريقيا فضلا عن أنظمة السقي التقليدي "الفقارة" والزوايا القرآنية التي ساهمت في نشر الدين الإسلامي والوسطية والاعتدال ويتعرف ضيوف الجزائر على الصور الحقيقية لدين التسامح والاعتدال.
ويقوم الضيوف بزيارة الى مستشفى الأطفال تيميمون في وقفة تضامنية ثم عقد لقاءات تبادل معرفي بين رسامين ينتمون لمؤسسات الفنون الجميلة بأوروبا ورسامين وفنانيين من المنطقة.
كما أوضح النائب سمير شعابنة أن الوفد كان التقى أعضاء من الطاقم الحكومي(_وزراء الشباب والرياضة والثقافة والداخلية) على أن تنظم زيارات متعددة لوفود أخرى خلال الشهور القادمة (أكتوبر ونوفمبر وديسمبر) تشمل ولايات الجنوب وهي فرصة لبناء جسر بين أبناء الجالية الجزائرية والوطن الأم.