لقاح جديد يمثل طفرة في جهود القضاء على شلل الأطفال

شرعت أكثر من 150 دولة في استخدام لقاح جديد للوقاية من شلل الأطفال، وهو ما يمثل خطوة بارزة في جهود القضاء على المرض، حسبما أفادت هيئات صحية تعنى بجهود مكافحة الأمراض.

وسيستهدف اللقاح الجديد آخر سلالتين متبقيتين من الفيروس في ظل خطة تستغرق 18 شهر، ويمثل الانتقال إلى استخدام اللقاح الجديد بعد نجاح اللقاح السابق لمكافحة شلل الأطفال لأكثر من 30 عاما، عملية لوجستية ضخمة.

وقد سجلت 74 حالة إصابة بمرض شلل الأطفال في عام 2015، وبلغ عدد الإصابات عشر حتى الآن خلال هذا العام.

وسجلت جميع الحالات في أفغانستان وباكستان، ولم تشهد أفريقيا أي حالة إصابة بالمرض منذ أكثر من عام.

آلاف المراقبين

وسيتابع آلاف المراقبين التّحول لاستخدام اللّقاح الجديد في 155 دولة خلال الأسبوعين المقبلين.

وسيبدأ استخدام اللقاح الجديد بشكل أساسي في دول نامية، لكن هناك دول أخرى أكثر ثراء ستستخدمه مثل روسيا والمكسيك.

وسيقدم اللقاح للمرضى أيضا كجرعات عن طريق الفم، ولذا فإن موظفي الصحة لن يحتاجوا لتدريبات جديدة.

ولن يستخدم اللقاح الجديد كما كان سابقا نسخة مخففة من النوع الثاني من شلل الأطفال، والذي جرى القضاء عليه عام 1999.

تحورات نادرة

وقال الدكتور ستيفن كوتشي من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة: "اللقاح الحالي يحتوي على فيروس مخفف نشط يتعلق بثلاثة أنواع من شلل الأطفال، لكننا لا نحتاج إلى مركب النوع الثاني، لأنه لم يعد موجودا في العالم."

 وفي حالات نادرة جدا فإنه (النوع الثاني من الفيروس) قد يتحور ويؤدي إلى الإصابة بشلل الأطفال من خلال ما يعرف بنشر الفيروس المشتق من اللقاح".

وأضاف: "لذلك فإن إزالة النوع الثاني من اللقاح تستبعد هذه المخاطرة، وتضمن فعالية اكبر للقاح على شكل جرعات".

 

وسوم:

صحة, طب, أبحاث