لئن أحيت شعوب جل بلدان العالم الإسلامي عيد الفطر المبارك في كنف الحرية والاستقرار والرخاء، يطل العيد على شعوب أخرى أنهكها الاستعمار والقمع وظروف استثنائية قاسية على غرار الشعب الصحراوي الذي مازال يبكي فقيده المجاهد الرئيس محمد عبد العزيز والشعب الفلسطيني الصامد في وجه احتلال صهيوني عنصري وبلاد الرافدين والشام التي تئن تحت غدر إرهاب أعمى لا دين له متشبثين بأمل أن يكون العيد المقبل سخاء رخاء آمنا وسلاما.
أحيا الشعب الصحراوي عيد الفطر المبارك في أجواء من الحزن على فقدان الزعيم محمد عبد العزيز وهو الذي دأب على اقتسام فرحة العيد مع أبناء شعبه في مخيمات اللاجئين باعثا في نفوسهم أمل الاستقلال والتحرر من براثن مستعمر مغربي لا يقيم لحقوق الأنسان أدنى وزن، وهو الأمل الذي رغم الفراغ والألم ما يزال قائما في نفوس الخلف الذين يزداد إصرارهم وتمسكهم بحقهم في تقرير مصيرهم على أن تكون خطوة عقد المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليساريو يومي الـ 8 والـ 9 من الشهر الجاري أول تحد في طريق الحرية.
أما في العراق فيعود العيد هذه السنة على بلاد الرافدين وهي تئن من وقع الهجوم الأعنف الذي ضرب عاصمة الرشيد مخلفا قرابة الـ 250 قتيلا في سيناريو شبيه بالسنوات السابقة ولئن قال أحد العراقيين للإذاعة الجزائرية إن " اليوم بغداد مأتم كبير" حيث ما زالت بعض العائلات تبحث عن أبنائها لكن الأمل يبقى قائما في أن يعبر العراقيون هذا الحزن إلى فرح وأمل بغد آمن ومستقر.
وأحيا الفلسطينيون أول أيام عيد الفطر السعيد وقلوبهم تتضرع إلى العلي القدير ان يزول الاحتلال الإسرائيلي وأن تقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، حيث أدوا صلاتهم في العراء والأمكن العامة بالضفة الغربية وغزة وفي رحاب المسجد الأقصى على وقع خطب تدعو إلى الوحدة ورص الصفوف في مواجهة الاحتلال الصهيوني والمستوطنين الغاصبين.
المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية