أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في أن تفتح المحادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين حيث من المنتظر أن يتوجه أردوغان هذا الثلاثاء إلى سان بطرسبرغ شمال روسيا للقاء بوتين.
وفي هذا الإطار قال الرئيس أردوغان - في مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية - إن "هذه الزيارة ستكون تاريخية وبداية جديدة ،أنا أثق بفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية خلال المحادثات مع صديقي بوتينولا بد لبلدينا عمل الكثير".
كما أشاد بأهمية الدور الروسي في التسوية السورية, قائلا "من المستحيل التوصل الى حل للأزمة السورية دون مشاركة روسيا.. وسيكون بإمكاننا تسوية الأزمة السورية فقط بالتعاون مع روسيا".
وأكد الرئيس التركي في حديث لوكالة "تاس" الروسية قبيل توجهه إلى روسيا، قائلا: "بدون مشاركة روسيا من المستحيل إيجاد حل للقضية السورية، فقط وبالتعاون مع روسيا نستطيع وضع حل سياسي للأزمة السورية".
وأضاف "هذه الزيارة ستكون تاريخية. بداية جديدة.. وأنا على ثقة من أن المحادثات مع صديقي فلاديمير ستفتح صفحة جديدة في علاقاتنا الثنائية"،"أعتقد أنه أمام بلدينا الكثير لنعمله سويا".
وفي معرض تعليقه على علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي، قال الرئيس أردوغان: "الاتحاد الأوروبي تخلى عن وعود قطعها لتركيا... هو يخدعنا منذ 53 سنة... نحن وبشكل منهجي نبرهن على نزاهتنا وننتظر الرد بالمثل من الاتحاد الأوروبي...على الاتحاد أن يترك سياسة الكيل بمكيالين".
إلى ذلك يتوقع مراقبون إعادة النظر في عدة مشاريع بين تركيا وروسيا، كانت قد تم تجميدها لأسباب مختلفة، ويدور الحديث في الآونة الأخيرة عن إمكانية استئناف العمل بمشروع "السيل التركي"، وكانت روسيا أعلنت مطلع ديسمبر 2014، إلغاء المشروع الذي كان يمر من تحت البحر الأسود عبر بلغاريا إلى جمهوريات البلقان والمجر والنمسا وإيطاليا، وتخلت عنه بسبب موقف الاتحاد الأوروبي الذي يعارض ما يعتبره احتكارا للمشروع من قبل شركة الغاز الروسية "غاز بروم".
وبدلا منه، قررت روسيا مد أنابيب لنقل الغاز عبر تركيا من خلال "السيل التركي"، ليصل إلى حدود اليونان، وإنشاء مجمع للغاز هناك، لتوريده فيما بعد لمستهلكين جنوبي أوروبا.
ومن المتوقع أن يبلغ حجم ضخ الغاز الروسي في الخط، 63 مليار متر مكعب سنويا، منها 47 مليار ستذهب للسوق الأوروبية، فيما سيخصص 16 للاستهلاك التركي.
وشهدت المباحثات حول المشروع جمودا بعد توتر العلاقات بين روسيا وتركيا في نهاية العام الماضي، على خلفية حادثة إسقاط مقاتلتين تركيتين من طراز "إف - 16"، أن أسقطتا مقاتلة روسية من طراز "سوخوي - 24"، في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، عند الحدود مع سوريا.
وبدأت العلاقات بالعودة إلى طبيعتها بين موسكو وأنقرة، عقب إرسال الرئيس التركي، رسالة إلى نظيره الروسي، نهاية جوان الماضي، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل.
المصدر: وكالات