تعرف السوق الجزائرية عشية الدخول المدرسي انتعاشا كبيرا في تجارة الأدوات المدرسية، إذ بلغت قيمة هذه السوق حوالي 150 مليار دج في السنوات الثلاث الأخيرة، حسب تقديرات الجمعية الوطنية للتجار الحرفيين.
الإقبال الكبير على سوق الأدوات المدرسية عشية انطلاق الموسم الدراسي 2017/2016 يجعل السوق الوطنية "منتعشة تجاريا" وصل متوسط قيمتها إلى 150 مليار دج حسب تقدير رئيس الجمعية الوطنية للتجار الحرفيين الحاج طاهر بولنوار.
وأكد المتحدث في السياق ذاته أن هذا الرقم المعتبر تم استقاؤه من ممثلي موزعي الأدوات المدرسية عبر التراب الوطني.
وقال بولنوار أن هذه السوق جد هامة و تعرف نشاطا تجاريا وافرا بالنظر إلى الأهمية التي يوليها التاجر الجزائري و المستوردين لهذا المجال.
و اعتبر رئيس الجمعية الوطنية للتجار الحرفيين أن سوق الأدوات المدرسية تستمد أهميتها من عدد المتمدرسين الذي يتضاعف من سنة إلى أخرى وقد يصل إلى 9 ملايين تلميذ هذا العام.
كما شدد في حديثه على الميزانية التي تخصصها الأسر الجزائرية لهذه المناسبة الهامة إذ "يصرف الجزائري نصف القيمة الإجمالية للسوق" نظير اقتنائه مختلف الأدوات من المحفظة إلى الممحاة و المآزر و الأقلام الملونة.
و عن مصدر تلك اللوازم التي تجلب إليها الأولياء و أبنائهم أكد السيد بولنوار أن "80 بالمائة منها مستورد" فيما تبقى المنتجات المصنعة محليا - يردف موضحا- لا تقاوم المنافسة التي تفرضها تلك الأدوات القادمة من الصين بالدرجة الأولى.
ويرجع المتحدث إصرار المتسوردين على التعامل مع السلع الصينية إلى سعرها المعقول الذي يتوافق و القدرة الشرائية للعائلات فيما أرجع قلة التعامل مع منتجات أوروبية معروفة لغلائها و ضآلة هامش الربح فيها.
كما أشار رئيس الجمعية إلى لجوء بعض المستوردين إلى السوق التونسية و الاسبانية و الايطالية و الألمانية كاستثناء فقط لتزويد بعض نقاط البيع بمنتجات خاصة مثل "المدور" بعدما تبين بالتجربة خطورة وهشاشة المدور الصيني.
وتتزاحم بأزقة ولاية الجزائر و أسواقها طاولات السوق الموازية قال بخصوصها السيد بولنوار أن أصحابها "تجار موسيميون" وأكد أن العاصمة تسهلك أكثر من 5 بالمائة من مجموع الأدوات المدرسية وطنيا.
كما نوه المتحدث بضرورة تحلي المواطن "بثقافة استهلاكية واعية" و الحذر عند اقتناء أداة ما من السوق الموازية بدل المحلات حيث يصعب في حال حدوث مضاعفات معينة مع أي مادة مصنعة معرفة مصدر السلعة و تحديد مسؤولية من عرضها للبيع.
وعن المنتوج المحلي اعترف بولنوار أن جمعيته سجلت في السنوات الأخيرة رضى التجار فيما يخص الكراريس المنتجة محليا نظرا لجودتها.
و تأسف ذات المصدر في سياق متصل غياب المنتوج الوطني في مثل هذه المناسبة الاقتصادية الهامة وعدم استغلال الطلب الكبير في السوق الوطنية للاستثمار في الأدوات المدرسية والاعتماد على استيراد أبسط الأشياء كالممحاة و المبراة و المسطرة و غيرها.
وفي أسواق ولاية الجزائر لوحظ تقارب في أسعار المواد بين المحل و السوق الموازي فسعر المحفظة ب 3000 دج و اللوحة السحرية من 300 الى 500 دج و المقص من 70 إلى 130 دج و الأغلفة من 50 إلى 130 دج فيما تراوح سعر المبراة و قلم الرصاص بين 50 و 65 دج ووصل سعر علبة الألوان الى 600 دج.
المصدر: الإذاعة الجزائرية/ وأج