انتقد مجلس السلم والتعاون البرتغالي عدم تدخل بعثة المينورسو بالصحراء الغربية لمنع الاعتداء المغربي على المنطقة العازلة في الكركارات على الرغم من نداءات جبهة البوليساريو لمجلس الأمن.
واعتبر المجلس في بيان له الخميس أن ذلك يعتبر "ضعفا من المنتظم الدولي وعجزا واضحا" أمام التعنت والعرقلة المغربية الواضحة والثابتة أمام تطبيق قرارات الأمم المتحدة وتنظيم استفتاء تقرير المصير الذي التزمت به للشعب الصحراوي.
وأدان المجلس خرق المغرب لوقف إطلاق النار الموقع مع جبهة البوليساريو سنة 1991 مطالبا الأمم المتحدة بتثبيت آلية أممية لمراقبة خروقات المغرب لوقف إطلاق النار ولانتهاكاته لحقوق الإنسان والإفراج الفوري عن المعتقلين السياسسين الصحراويين وفي مقدمتهم معتقلو "أكديم إزيك" واحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وتصفية الاستعمار.
وفي ختام البيان الذي نقلته وكالة الانباء الصحراوية (واص) دعا مجلس السلم والتعاون البرتغالي حكومة بلاده باتخاذ مواقف واضحة تجاه الاعتداءات المغربية ضد الشعب الصحراوي والعمل من داخل الأمم المتحدة على التعجيل بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
وكانت جبهة "البوليساريو" قد أكدت في بيان نهاية اغسطس الماضي اصدرته عقب إجتماع طارئ لأمانتها الوطنية أن الشعب الصحراوي "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقبل بالممارسات العدوانية المغربية الطائشة في المنطقة العازلة في الكركارات"،
داعية الجماهير الصحراوية إلى "التأهب لمواجهة مخططات ومؤامرات العدو المحتل".
وطالب بيان الأمانة الوطنية، الأمم المتحدة باتخاذ الخطوات الضرورية للوقف الفوري للأشغال التي تقوم بها دولة الاحتلال المغربي في المنطقة العازلة في الكركارات، وسحب العتاد والعناصر العسكرية والمدنية دون تأخير.
وكان وزير الدفاع الوطني الصحراوي، عبد الله لحبيب البلال، قد استدعى قيادة بعثة "المينورسو" الأممية بمكونيها المدني والعسكري لإبلاغهم احتجاج جبهة البوليساريو "الشديد "على تمادي الحكومة المغربية في خرقها السافر لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة الكركرات.
وحمل وزير الدفاع الصحراوي المينورسو مسؤولية "التدهور القائم"، مطالبا باتخاذ "إجراءات فورية" لوقف الأشغال الجارية في المنطقة العازلة وإرجاع آليات الهندسة والدرك المغربي الذي يحرسها إلى خلف الجدار.
كما أبلغت جبهة البوليساريو، في وقت سابق، رئيس بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الإستفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو" بمخيمات اللاجئين يوسف جديان احتجاجها القوي على الخرق المغربي السافر و الخطير لوقف إطلاق النار، المبرم بين طرفي النزاع "جبهة البوليساريو والمملكة المغربية".
وكانت قوات الاحتلال المغربي قد اخترقت المنطقة العازلة منزوعة السلاح بمنطقة الكركارات، بآلياتها العسكرية في خرق سافر لإتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي النزاع حول الصحراء الغربية (جبهة البوليساريو و المغرب) سنة 1991 برعاية الأمم المتحدة.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية