ستحاول مولودية بجاية سهرة هذا الأحد بملعب الوحدة المغاربية ببجاية، أمام الفتح الرباطي المغربي تسجيل نتيجة مريحة للإبقاء على كامل حظوظها في التأهل للمباراة النهائية لكأس الكونفدرالية الإفريقية في ذهاب الدور نصف النهائي.
قلب النادي البجاوي في أول مشاركة دولية في تاريخه كل التكهنات حيث أزاح من طريقه أندية عريقة لها باع طويل في المنافسة القارية على غرار عملاقي الكرة التونسية النادي الإفريقي والترجي الرياضي.
بمناسبة هذا النصف النهائي التاريخي، ستجد التشكيلة البجاوية في طريقها ناديا مغاربي آخر ويتعلق الأمر بالفتح الرباطي المتوج بلقب البطولة المغربية والذي لم ينهزم منذ 12 مباراة في كل المنافسات المحلية والقارية.
ورغم افتقاره للخبرة التي تعتبر هامة في مثل هذه المنافسات، ستعرف مولودية بجاية كيف ستجتاز هذه العقبة، معتمدة في ذلك على الدعم اللامشروط لجمهورها، وعلى العزيمة الفولاذية التي تحذو لاعبيها منذ شروعهم في هذه المغامرة الإفريقية الجميلة، في رابطة الأبطال أولا، ثم في كأس الكونفدرالية الإفريقية التي أدرجت فيها ثانيا.
وأوضح المدرب المساعد للموب لخضر عجالي أن الفتح الرباطي خسر مواجهة واحدة من أصل 11 مباراة ويمتلك قوة تقنية وبدنية، ورغم ذلك سيعمل اللاعبون على إفراح الأنصار وتشريف الجزائر مضيفا أن الأهم في هذه المقابلة هو تفادي تلقي أي هدف.
ورغبة منها في مواصلة المغامرة الإفريقية، ستكون الموب أمام حتمية الفوز بفارق مريح أمام منافس "عنيد" مثلما أكده المدرب البجاوي ناصر سنجاق الذي خلف في العارضة الفنية المدرب السابق عبد القادر عمراني الذي حط الرحال بمدينة سطيف لتدريب الوفاق المحلي، حيث قال: " بجب أن نكون أقوياء على جميع المستويات أمام تشكيلة مغربية تطبق كرة جميلة كما أنها حاملة اللقب الوطني. ويدرك لاعبونا ما ينتظرهم يوم الأحد، فهم واعون بحجم المسؤولية كما لي ثقة كبيرة في إمكانياتهم".
وستكون للمدرب الوطني السابق انشغالات كبيرة تتعلق بالخط الدفاعي الذي يؤرقه كثيرا خاصة وانه تلقى 6 أهداف في 3 لقاءات، اي بمعدل هدفين في لقاء واحد.
ويستهدف المدرب الجزائري تنشيط مباراة نهائية ثانية في كأس الكونفدرالية الإفريقية بعد 15 عاما من قيادته شبيبة القبائل للتتويج بها عام 2001.
من جهته، يسعى الفتح الرباطي بقيادة الدولي المغربي السابق، وليد رقراقي تحقيق نتيجة إيجابية في بجاية تمكنهم من لعب مباراة الإياب بالرباط بكل راحة وفي توب المرشح الأول للتتويج.
وصرح رقراقي للصحافة المغربية قائلا: "هذا اللقاء ذو طابع عربي ومغاربي، لذا أتوقع مباراة صعبة بين الفريقين. ستكون نتيجة المباراة الأولى هامة، وهو ما يدفعنا للعودة بنتيجة إيجابية من بجاية، حتى نخوض المرحلة الثانية بكل راحة" مشيرا بأنها ستلعب على "تفاصيل دقيقة"، هذا وسيكون الفتح الرباطي محروما من خدمات مدافعه نايف أكراد المعاقب يسبب تعدد البطاقات.
وأجرى أشبال سنجاق السبت، بملعب الوحدة المغاربية ببجاية آخر حصة تدريبية له بتعداد مكتمل
وكانت هذه الحصة التدريبية التي كانت مقررة على الساعة (00ر18) تم تقديمها إلى الساعة (00ر16) بحضور 22 لاعبا من بينهم ثلاثة حراس تحت إشراف المدرب ناصر سنجاق.
وبإمكان المدرب البجاوي الاعتماد على كل اللاعبين رغم أن شكوكا تحوم حول مشاركة أربعة لاعبين وهم يسلي ويايا وخذير وصالحي الذين كانوا يعانون من إصابات مختلفة.
وسيدير اللقاء طاقم تحكيم إيفواري بقيادة دنيس دمبيلي وبمساعدة مواطنيه ماريوس دوناتيان تان وموسى باييري.
وتدور مباراة النصف النهائي الثانية بين النجم الساحلي التونسي وتي بي مازمبي الكونغولي.
المصدر: الإذاعة الجزائرية