دعا الوزير الأول عبد المالك سلال خلال القمة الاستثنائية للإتحاد الأفريقي حول السلم و الأمن البحري و التنمية بلومي عاصمة الطوغو البلدان الأفريقية إلى تعزيز التعاون الأفريقي من أجل تسهيل وتجسيد العمل المحدد و المنصوص عليه ضمن الإستراتيجية الأفريقية المدمجة 2050 للاستغلال الأمثل للثروة البحرية.
و ذكر الوزير الأول بان "الإستراتيجية البحرية الإفريقية المدمجة 2050 التي تمت المصادقة عليها سنة 2014 و التي تقوم على كون أكثر من 90 % من المعاملات التجارية الأفريقية مع العالم تتم عبر البحر تهدف إلى جعل من هذا الفضاء ركيزة أساسية للتنمية المستدامة لكل بلدان القارة بالنظر إلى إمكانياتها الكبيرة المكونة كما قال من شبكة هامة من المنشات المرفئية و المسالك البحرية و الاحتياطات الكبيرة من موارد الصيد البحري و تربية المائيات و حقول هامة من الموارد الطبيعية و الطاقوية و الفضاءات المزدهرة للصناعة لاسيما الحقول البحرية و نشاطات عرض البحر و السياحة البحرية".
و أكد الوزير الأول سلال أن مشاركة الجزائر في القمة كانت جد ايجابية و توجت بتوافق معظم الدول، قائلا إن أكثر من 40 دولة أفريقية معنية و حتى الدول الداخلية معنية بالبحر، و كل الدول لها دور اقتصادي قوي جدا .
و أضاف عبد المالك سلال أن الجزائر شاركت بقوة في هذا اللقاء الذي احتوى على ميثاق حول الأمن في البحار وكذا حول مكافحة التلوث، و الاستغلال الأحسن للثروة البحرية، مشيرا إلى تعدي دول في استغلال الثروة البحرية لدول أخرى.
من جهة أخرى أكد الوزير الأول أن الجزائر بصدد تطوير قدراتها على التدخل في مجال البحر و وضع نظام مدمج لمراقبة و تسيير الأمن البحري و المرفئي.
إلى ذلك أبرز رؤساء الدول الأفريقية دور الجزائر المحوري إقليميا خلال قمة لومي الاستثنائية