يشارك رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح هذا الأحد في أشغال قمة الدول العربية والإسلامية بالرياض (المملكة العربية السعودية) بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
هذا واستقبل بن صالح اليوم بالرياض من قبل الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي حيث استعرض الطرفان العلاقات الثنائية ووجهات النظر حول العديد من المسائل سيما الوضع في ليبيا مؤكدين على ضرورة ايجاد حلا سلميا حسب ما أفاد به بيان من المجلس.
وأوضح المصدر ذاته أن اللقاء --الذي جرى على هامش اشغال القمة العربية الإسلامية الامريكية-- بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة،تم خلاله "استعراض العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين وسبل دعم الديناميكية التي تعرفها هذه العلاقات خصوصا بين اللقاء الذي جمع بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة و الرئيس السبسي".
كما تبادل بن صالح و الرئيس التونسي السبسي "وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة الوضع في ليبيا مؤكدين على ضرورة الحل السلمي والحوار الليبي الشامل"--يضيف البيان--.
وكان رئيس مجلس الامة قد حل أمس السبت بالرياض حبث استقبل من طرف نائب أمير منطقة الرياض محمد بن عبد الرحمان بن عبد العزيز.
وينتظر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غدا قادة ورؤساء عدد من لدول من العالمين العربي والإسلامي لبحث سبل مواجهة الإرهاب و التطرف.
الأمن والاستقرار وكيفية التنسيق في مجال مكافحة الارهاب مواضيع نقاش خلال القمة
وستركز هذه القمة،حسب وكالة الانباء السعودية "على قضايا الأمن والاستقرار وكيفية التعاون والتنسيق في مجال مكافحة الإرهاب وهزيمته في جميع أنحاء العالم ونشر قيم التسامح التعايش السلمي".
و تعد القمة التي يحضرها الرئيس الأمريكي وقادة ورؤساء دول أكثر من 40 دولة عربية وإسلامية من بينها الجزائر، الأولى من نوعها حيث تم اعتماد 500 صحفي لتغطية أشغالها وتهدف إلى إرساء شراكة استراتيجية بين الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية من أجل محاربة الإرهاب والتطرف فضلا عن اتخاذ إجراءات إضافية لوقف تمويل المنظمات الإرهابية.
و حسب تقارير اخبارية, سيتطرق الرئيس الامريكى الى الملفات المطروحة للنقاش على القمم الثلاث التى تحتضنها الرياض خلال الساعات المقبلة, حيث يزور ترامب السعودية حاملا معه العديد من الملفات السياسية والاقتصادية , ويعد ملف الارهاب ومواجهة الجماعات الارهابية وتحديدا تنظيم "داعش" المتطرف من أهم الملفات التى سيتم تناولها بالبحث والمناقشة ثم تأتي ملفات سوريا وليبيا واليمن والعراق.
كما انه من المقرر ان يحاول ترامب إعادة الحياة لمباحثات السلام بين الفلسطيين والاسرائيليين من خلال التاكيد على أن حل القضية الفلسطينية هومفتاح الاستقرار فى منطقة الشرق الاوسط وإعادة مصداقيه الدور الامريكى كراعى لعملية السلام.
مراقبون سياسيون يعتبرون القمة رسالة طمانة من الولايات المتحدة الى الدول الاسلامية و شعبها
توقع مراقبون سياسيون أن تحمل القمة العربية الإسلامية الأمريكية، رسالة طمأنة من الولايات المتحدة إلى الدول الإسلامية وشعوبها "خاصة بعد شعورها بالقلق من تصريحات ترامب خلال حملته الانتخابية فسرت على أنها معادية للمسلمين".
وأوضح باحث بمركز البحرين للدراسات والبحوث والطاقة محمد الهاجري أن زيارة الرئيس ترامب للمملكة العربية السعودية "تأخذ بعدا هاما لدى المراقبين كونها أول زيارة يقوم بها الرئيس الأمريكي خارج بلاده" موضحا ان الرياض تستضيف خلال هذه الزيارة التاريخية الأولى للرئيس الأمريكي ثلاث قمم قمة مع الملك سلمان بن عبد العزيز آ سعود وقمة مع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقمة مع قادة الدول العربية والإسلامية.
وتوقع أن تكون "مخرجات هذه القمم مواقف وتوجهات من شأنها أن تصب في تعزيز العلاقات الأمريكية العربية والإسلامية واتخاذ موقف موحد وبخاصة إزاء خطر الإرهاب" مشيرا الى ان جميع الأطراف أدركت أبعاد تداعيات وتحولات المشهد الإقليمي في الشرق الأوسط لذلك فإن "المواقف التي يتم اتخاذها اليوم هي مواقف يتشارك على أهميتها الولايات المتحدة والعالم الاسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية في الوصول إلى رؤية موحدة تهدف إلى توحيد السياسات وحماية الأمن والاستقرار".
ويرى محللون سياسيون ان الزيارة تهدف إلى قراءة جديدة للاحداث التي يعيشها العالم العربي من ازمات و صراعات فى إطار مرتكز أمنى استراتيجى يتمثل فى الدعوة إلى تشكيل حلف دفاعى اقليمى شرق أوسطى لمواجهة التهديد فيما يطلق عليه صفقة القرن التى يتحدث عنها ترامب , والمشروعات التى سيتحاور حولها مع قادة السعودية والخليج والدول الاسلامية والعربية.
يشار الى ان قمة ثنائية مرتقبة بين العاهل السعودي والرئيس ترامب تعقد فى وقت لاحق اليوم يعقبها غدا قمة عربية إسلامية امريكية موسعة فى الرياض تضم أغلب قادة الدول الاسلامية,تحاول واشنطن من خلالها استعادة الثقة الاستراتيجية والعمل على استيعاب قدر هائل من العمل لتعزيز التحالفات وتقاسم الاعباء حول القضايا الامنية.