أكدت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية أنها اتخذت بصورة آنية كل الإجراءات اللازمة بخصوص الاعتداءات بالضرب والشتم التي تعرض لها بعض الأئمة مؤخرا، مبرزة أن هذه الاعتداءات تبقى معزولة.
و في هذا الصدد قد أسدت وزارة الداخلية أمام هذا الوضع أوامر مستعجلة للولاة و لمصالح الأمن الوطني قصد أمن وسكينة الأئمة و توفير الحماية لهم و الظروف المواتية من أجل ممارسة مهامهم النبيلة.
إلى ذلك قد لقيت الإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية الترحيب أمام هذه الظاهرة الغريبة عن خصوصية المجتمع الجزائري و البعيدة عن تعاليم ديننا الحنيف.
و يشدد مدير الشؤون الدينية لولاية الجزائر و إمام أسبق عبد الحميد حشادي على تعزيز المنظومة القانونية الجزائرية بوسائل أخرى تعزز مكانة الإمام و الخطيب في المجتمع.
و في هذا الإطار قال مدير الشؤون الدينية لولاية الجزائر للقناة الإذاعية الأولى إن الجزائري مشبع بالقيم الإسلامية و التدين فيه متأصل، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة لا يمكن أن نعتبرها عامة بل هي تجاوزات ترجع للأزمة التي مرت بها البلاد في التسعينيات، مؤكدا أن ظاهرة التعدي على الإمام أو على الشيوخ لم تسبق في الجزائر.
و أضاف الإمام الأسبق عبد الحميد حشادي أن المنظومة القانونية الجزائرية تحمي الإمام باعتباره موظفا عند الدولة ، و يأمل أن تعزز أكثر مكانة الإمام في المجتمع و يحترم الإمام كخطيب و معلم و مربي.
المصدر: الإذاعة الجزائرية
