دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس امس السبت زعماء المعارضة الكينية على حل خلافاتهم حول الانتخابات الرئاسية من خلال الطرق القانونية بدلا من العنف.
وفي هذا الشأن قال ستافان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان أن " الأمين العام يحث هؤلاء الزعماء السياسيين المختلفين حول نتائج الانتخابات على التعامل مع الخلافات المتعلقة بالانتخابات من خلال المؤسسات المختصة دستوريا بالأمر".
وأكد غوتيريس للزعماء السياسيين الكينيين على إرسال رسائل واضحة إلى مؤيديهم تحثهم على الابتعاد عن العنف، مؤكدا على أهمية الحوار من أجل تخفيف حدة التوترات.
وأشار البيان إلى أن الأمم المتحدة بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي وشركاء آخرين تدعو على تواصل كامل مع القيادة السياسية في كينيا والأطراف المعنية الأخرى من أجل تيسير الوصول إلى نتيجة ناجحة للعملية الانتخابية.
للتذكير قتل 24 شخصا خلال أعمال العنف التي وقعت عقب إعلان نتيجة الانتخابات وسط دعاوى من المعارضة بأن النتيجة تم تزويرها لصالح الرئيس كينياتا.
حيث اتهمت المعارضة الكينية الحكومة بممارسة "إرهاب الدولة" وتعهدت بإلغاء النتيجة "الزائفة" للانتخابات الرئاسية.
وقد منحت النتائج الرسمية الرئيس أورورو كينياتا قرابة 54 في المائة من أصوات الناخبين، بينما وصف منافسه رايلا أودينغا الانتخابات بـ "تمثيلية".
في غضون ذلك، قالت المفوضية الوطنية لحقوق الإنسان في كينيا إن 24 شخصا قتلوا برصاص الشرطة خلال الاحتجاجات.
وفي وقت سابق، قالت منظمة مراقبة الانتخابات المعروفة اختصارا بـ (إيلوج)، التي لديها 8 آلاف و300 مراقب، إن النتائج التي توقعتها منحت كينياتا 54 في المائة، وهو فارق ضئيل عن النسبة الرسمية البالغة 54.3 في المائة، لكن أورينغو شكّك في استقلالية المنظمة.
وحث القائم بأعمال وزير الداخلية، فريد ماتيانغي، الكينيين إلى العودة لحياتهم الطبيعية، والتحلي بالمسؤولية في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال ماتيانغي إن معظم المناطق كان يسودها الهدوء، غير أن بعض المناطق شهدت أعمال عنف حمّل ماتيانغي من وصفهم بالمجرمين المسؤولية عنها.
المصدر: الإذاعة الجزائرية/وكالات