تعتبر السبانخ و المعروفة في الجزائر بـ" السلق" أحد أهم المأكولات الصحية الغنية بالفوائد للجسم، غير أن طريقة إعدادها قد تغير من قيمتها الغذائية وقد تتحول إلى شيء ضار لدرجة السرطنة، إذا لم تراع بعض الأمور في تحضيرها أو تناولها.
ولكونها من الخضروات الورقية، فإن السبانخ تحتوي على نسبة عالية من النترات، سيما في حال ما كانت السبانخ مزروعة في البيوت الزجاجية.
وفي هذا الإطار تقول خبيرة ألمانية في مجال علوم التغذية داغمار فون كرام إنه "يمكن أن تتحول النترات إلى النتريت عبر إعادة تسخينها لفترات طويلة وهذا يمكن أن يصبح بدوره نتروزامين ويكون لها أثر مسرطن محتمل على أجسامنا".
و اضافت الخبيرة قائلة : "إذا قمت بتدفئة السبانخ لفترة وجيزة قبل الأكل مباشرة، فهذه ليست مشكلة حقا"، وتحذر من أن المرة الوحيدة التي يجب أن يكون المرء فيها حذرا هي عند إطعام الرضع.
وتنصح أن لا تترك بقايا السبانخ في درجة حرارة الغرفة إنما يجب وضعها في الثلاجة في أقرب وقت ممكن، وعندما تكون مستعدا لأكل البقايا قم بإعادة تسخينها سريعا ولكن ليس لفترات طويلة.
وتقدم الخبيرة فون كرام نصيحة أخرى، وهي "قم باحتساء عصير فاكهة أو مياه شرائح الليمون أو تناول سلطة جانبية مع صلصة الليمون أو بابريكا (فلفل) خام"، نظرا لأن فيتامين "س" يمنع تكوين النيتروزامين الضار".
وببساطة تؤكد خبيرة التغذية أنه يمكن أكل السبانخ نيئة، لتفادي مشكلة النيتروزامين، والفوائد هنا تشمل الحصول على جرعة من فيتامين "س" وبيتا كاروتين.
تجدر الإشارة إلى أن السبانخ تحتوي على البروتين و الأحماض العضوية و الألياف و الأملاح المعدنية و على بعض الفيتامينات الهامة كفيتامين "أ" ويحتوى على نسب كبيرة من الحديد والكالسيوم و المغنيسيوم وحمض الفوليك. مما يجعل السبانخ وجبة رجيم مثالية إذا تم تناولها بجانب قطعة من اللحم منزوع الدهن.