أكدت الولايات المتحدة الأمريكية هذا الخميس انسحابها رسميا من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) مشيرة إلى أنها ستكتفي بصفة مراقب لدى المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بياني أنها "أبلغت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا بقرار الولايات المتحدة الانسحاب اليوم الخميس" وأنها ستشكل "بعثة بصفة مراقب" لتحل محل بعثتها في المنظمة.
وأضافت أن هذا القرار "يعكس قلق الولايات المتحدة من متأخرات الدفع المتزايدة في اليونسكو والحاجة إلى إصلاحات أساسية لهذه المنظمة".
وذكر البيان أن "الولايات المتحدة عبرت للسيدة بوكوفا عن رغبتها في مواصلة التزامها مع اليونسكو بصفتها مراقب غير عضو للمساهمة بوجهات النظر والخبرات الأمريكية حول بعض القضايا المهمة التي تهتم بها المنظمة بما في ذلك حماية التراث العالمي والدفاع عن حرية الصحافة والتشجيع على التعاون العلمي والتعليمي".
وأفادت الخارجية الأمريكية أن قرار الانسحاب سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من 31 ديسمبر 2018 وأنه إلى غاية حلول هذا الموعد ستظل الولايات المتحدة عضوا كامل العضوية بالمنظمة.
من جهتها عبّرت المديرة العام لليونسكو عن "أسفها العميق" لقرار الولايات المتحدة الانسحاب من هذه الوكالة الدولية، معتبرة أنه "خسارة للتعددية".
وقالت بوكوفا في بيان "بعد تلقي إخطار رسمي من وزير الخارجية الأميركي السيد ريكس تيلرسون، فإنني أرغب كمديرة لليونسكو أن أعبر عن الأسف العميق لقرار الولايات المتحدة الأميركية الانسحاب من اليونسكو".
وألغت الولايات المتحدة في 2011 مساهمتها المالية الكبيرة التي كانت تخصصها لليونسكو، احتجاجا على قرار منح فلسطين عضوية كاملة في المنظمة.