ناشد مكتب الأمم المتحدة في سوريا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة المساعدة بشكل عاجل لوقف الوضع الكارثي لعشرات الآلاف من سكان الغوطة الشرقية.
وأشار علي الزعتري منسق الأمم المتحدة المقيم في سوريا في بيان له إلى الظروف البائسة التي يواجهها الأشخاص المغادرون من الغوطة الشرقية ومعاناتهم مشددا على ضرورة أن تزودهم الأمم المتحدة بمساعدات عاجلة.
من جانبه قال ستيفان دو جاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن هؤلاء المدنيين يواجهون ظروفا إنسانية مروعة فيما لا يزال الكثيرون محاصرين بسبب النزاع وبحاجة ماسة إلى المساعدة.
وأضاف أن انعدام الأمن والأعمال العدائية العنيفة يهدد سكان الغوطة الشرقية.
وتسعى الأمم المتحدة وشركاؤها من خلال الجهود الدؤوبة إلى تقديم المساعدات الفورية حيث كان قد غادر الغوطة الشرقية منذ الـ 11 مارس الجاري حوالي 25 ألف شخص وتزور فرق الأمم المتحدة بشكل يومي مراكز الإيواء الجماعية في الدوير وعدرا وحرجلة في ريف دمشق حيث أقام فيها الذين غادروا الغوطة الشرقية وقد اكتظت جميع الملاجئ بأكثر من طاقتها مع استمرار وصول المزيد من السكان بشكل يومي".
وناشد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة العمل على توفير الإمدادات والتمويل الضروريين كما ناشد جميع الأطراف تسهيل الوصول إلى جميع المحتاجين وحماية المدنيين والعاملين في المجال الطبي ومقدمي الخدمات والعاملين في المجال الإنساني.
وتقول الأمم المتحدة إن حوالي 400 ألف شخص محاصرون في تلك المنطقة ويعانون أوضاعا إنسانية صعبة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد في الـ 24 فيفري الماضي قرارا يقضي بوقف إطلاق النار في سوريا لمدة شهر ورفع الحصار المفروض من قبل القوات الحكومية عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.