عبر رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في حوار خاص للقناة الإذاعية الأولى، أجري على هامش الندوة الدولية السادسة حول "حق الشعوب في المقاومة : حالة الشعب الصحراوي"، عن انشغاله العميق إزاء وضعية المعتقلين الصحراويين الأبرياء الذين زج بهم في السجون المغربية تعسفا لسببا وحيدا أنهم طالبوا بتطبيق الشرعية الدولية وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقهم الشرعي في تقرير المصير.
وأكد إبراهيم غالي أن وضعيتهم الصحية جد حرجة قد تؤدي بهم إلى الهلاك. ودعا في هذا الصدد إلى تنظيم حملة دولية للضغط على الاستعمار المغربي من اجل إطلاق سراحهم بدون أي شرط.
كما وجه إبراهيم غالي نداءا إلى الأمين العام لأمم المتحدة من أجل إنقاذ هؤلاء المعتقلين الذين تواجه حياتهم تهديدا بالموت وللتنديد بالممارسات المغربية التعسفية التي تتميز باللارحمة.
من جهة أخرى، ندد الرئيس الصحراوي بانتهاكات المغربية في منطقة الغرغرات. والتي تعد خرقا للاتفاق العسكري رقم واحد. وهذه الخروقات العديدة دفعت بالطرف الصحراوي إلى دعوة الأمم المتحدة للتدخل كي يرغم المغرب على احترام اتفاقية وقف إطلاق النار.
وفيما يخص نهب الثروات الطبيعية الصحراوية من قبل المغرب، أكد الرئيس الصحراوي أن المستعمر نهب كما هائلا من ثروات الشعب الصحراوي، ودعا بلدان العالم إلى ضرورة التعرف على حجم الاستغلال البشع من قبل الاستعمار المغربي.
من جهة أخرى، ثمن إبراهيم غالي جهود هورست كولر، المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، من أجل إقناع المحتل المغربي الجلوس إلى طاولة المفاوضات دون شرط، خصوصا أن القضية واضحة من الناحية القانونية والشرعية والتاريخية، وهي قضية تصفية استعمار.