جدد المجلس الوطني الصحراوي أمس الاثنين إدانته للمحاكمة الظالمة التي يتعرض لها مجموعة معتقلي الصف الطلابي، وذلك عشية تقديمهم للمحاكة بعد تأجيلها أكثر من مرة.
وناشد المجلس الوطني في بيان له الأمم المتحدة وبعثتها لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو" والمنظمات الحقوقية الدولية إلى التدخل لوقف الاعتقال التعسفي الذي يتعرض له هؤلاء الطلبة الصحراويين وعدم تقديمهم لمحاكمة تفتقد لشروط المحاكمة العادلة وتتناقض مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بمحاكمتهم خارج وطنهم، واعتقالهم بسبب مواقفهم وأرائهم السياسية المؤيدة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
كما نبه البيان إلى الوضعية الصحية الحرجة التي يعيشها المعتقلون السياسيون ضمن مجموعة "اكديم ازيك" المضربين عن الطعام بسجون الاحتلال المغربي والتي تزداد خطورة يوما بعد أخر.
وأهاب البيان بالجماهير الصحراوية التي دأبت على مرافقة المعتقلين السياسيين الصحراويين بمختلف الأشكال النضالية المعبرة عن رفض الشعب الصحراوي للمحاكمات الظالمة التي يتعرض لها أبناؤه بسجون الاحتلال المغربي، داعيا الى بذل المزيد من التصعيد والنضال والمقاومة ومؤازرة المعتقلين في هذه المحطة الأخرى من المحاكمات الجائرة والظالمة في حق معتقلي الصف الطلابي.
وكانت السلطات المغربية قد اعتقلت في عمليات متفرقة سابقة 18 طالبا صحراويا معروفين بنشاطهم السياسي المؤيد لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ومن بينهم مدافعين عن حقوق الإنسان وذلك تزامنا مع حملة دعائية مغربية موجهة ضد الصحراويين، ليتم بعدها إحالتهم جميعا على سجن (اللوداية) بمراكش في انتظار محاكمتهم.