أعلن الجيش السوري أمس الأربعاء استعادة السيطرة على منطقة القلمون الشرقي قرب العاصمة دمشق بعد انتهاء عملية إجلاء مسلحين ومدنيين بحسبما أعلن الإعلام الرسمي.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) " ثبت الجيش العربي السوري نقطة في آخر السطر في بيان إعلانه منطقة القلمون الشرقي خالية من الإرهاب والإرهابيين واستعادتها من مخالب الإرهاب والفوضى وشريعة الغاب إلى واحة الوطن آمنة مستقرة بقوة القانون ومنطق الحديد والنار".
وأضافت وكالة "سانا" أنه " انطلاقا من الزبداني وبيت جن وما حولهما في الريف الجنوبي الغربي لدمشق إلى الغوطة الشرقية بما فيها دوما المقر الرئيسي للإرهاب المتربص بالعاصمة إلى القلمون الشرقي عادت هذه المناطق إلى الدولة السورية خلال أشهر قليلة بأقل الخسائر".
وتواصلت أمس الثلاثاء عملية إخراج المسلحين وعائلاتهم من منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق ونقلهم إلى شمال سوريا تنفيذا للاتفاق الذي أعلن عن التوصل إليه يوم الجمعة الماضي. وقد تم خلال الأيام الثلاثة الماضية إخراج المئات عبر 77 حافلة حسب (سانا).
وأشار التلفزيون السوري الرسمي إلى أن المسلحين سلموا أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة ومستودعات ذخيرتهم قبل إخراجهم من منطقة القلمون الشرقيي حيث سلموا خلال الأيام الثلاثة الماضية للجيش السوري 30 دبابة وعددا من العربات والآليات المزودة برشاشات وأعدادا كبيرة من الصواريخ المتنوعة إضافة إلى كميات هائلة من الذخيرة.
من جهته أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القافلة الأخيرة انطلقت من القلمون الشرقي ليل الثلاثاء وعلى متنها مئات المسلحين والمدنيين ووصلت إلى مناطق سيطرة قوات عملية "درع الفرات" في الشمال السوري.
ويأتي الإعلان عن استعادة السيطرة على القلمون الشرقي في الوقت الذي تشن فيه القوات السورية منذ بضعة أيام حملة عسكرية كبيرة على مخيم اليرموك الواقع في جنوب دمشق وعلى الأحياء القريبة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الارهابي.
وكان الجيش السوري استعاد في الـ 14 أفريل الجاري السيطرة على الغوطة الشرقي التي بقيت منذ عام 2012 المعقل الأبرز للفصائل المسلحة قرب دمشق.