أفادت وزارة الخارجية الإيرانية أن المحادثات بين إيران وأوروبا ستستمر في إطار آلية (4+1) وسيعقد أول اجتماع للجنة الإيرانية - الأوروبية بشأن الاتفاق النووي يوم الجمعة المقبل لبحث مستقبل الاتفاق بعد خروج الولايات المتحدة منه بشكل أحادي.
وتضم آلية 4+1 كلا من إيران والدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي عام 2015 وهي (روسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا).
وفي تصريحات له هذا الاثنين, قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي " إن المحادثات بين إيران وأوروبا ستستمر ونتوقع أن يكون الاتحاد الأوروبي وخاصة أعضاء (4+1) قادرين على الوفاء بالتزاماتهم عن طريق آليات محددة في حد ذاتها", مضيفاً " إذا استطعنا تحقيق مثل هذا الوضع فهو المطلوب ونصيحتنا للحكومات الأوروبية أن تتخذ القرارات اللازمة في أقرب وقت ممكن".
ونفى المتحدث الدخول في مفاوضات أخرى مع الاتحاد الأوروبي, مشيراً إلى أن القادة الأوروبيين يعرفون ما هي القضايا التي سيدخلونها في المفاوضات مع إيران.. مشيراً إلى أن اللجنة المشتركة الأولى بدون الولايات المتحدة ستعقد يوم الجمعة المقبل بمبادرة من إيران.
كما نفى قاسمي في وقت سابق تقديم حزمة جديدة لطهران من أجل القبول باتفاق جديد, وأكد أن إيران "ستبقى في الاتفاق النووي".
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد التقى الأحد في طهران المفوض الأوروبي للطاقة ميغل آرياس كانيته, وبحثا تعزيز التعاون بين إيران والاتحاد الأوروبي بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي.
و أطلقت المفوضية الأوروبية يوم الجمعة الماضي الإجراءات الرسمية التي تهدف إلى تفعيل "قانون التعطيل" من أجل الحد من تأثير العقوبات الأمريكية على الشركات الأوروبية التي تريد الاستثمار في إيران.
يشار إلى أن ترامب أعلن في الثامن من ماي الجاري انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع مع إيران مضيفا أنه سيعيد فرض العقوبات الأمريكية على إيران كما سيفرض عقوبات على الدول التي تزاول أعمالا مع طهران.
ووقعت إيران والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين بالإضافة إلى ألمانيا على الاتفاق النووي في العاصمة النمساوية فيينا عام 2015 , وبموجبه تعهدت إيران بعدم السعي لإنتاج أو تطوير أي أسلحة نووية في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الغربية التي كانت مفروضة عليها بسبب الشكوك في برنامجها النووي.