وجهت جبهة البوليساريو نداءً إلى مجلس الأمن الدولي, الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي إلى الصحراء الغربية, من أجل تنظيم مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع وفي أسرع وقت ممكن, طبقا لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير 2414, مجددة استعدادها الكامل للدخول في مفاوضات مباشرة ودون شروط مسبقة مع المغرب تفضي إلى ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير.
وفِي ذات السياق اعتبرت جبهة البوليساريو, في رسالة موجهة إلى الرئيس الدوري لمجلس الأمن السفير الروسي ومندوبها الدائم فاسيلي نيبينزيا, أن القرار 2414 إشارة قوية ونافذة أمل ليتمكن الشعب الصحراوي من رؤية مجلس الأمن يتحمل مسؤولياته تجاه مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
ومن هذه الناحية -يضيف النص- فإن جبهة البوليساريو تعتبر تجديد ولاية البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) لستة أشهر فقط, والتي تعتبر مهمتها الأولى والأساسية هي الإشراف على تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي, نقطة إيجابية.
وأكدت جبهة البوليساريو على أنها لطالما "التزمت بشكل كامل وستظل على ذلك إزاء قرارات مجلس الأمن والأمم ذات الصِّلة بالصحراء الغربية, بما في ذلك القرار 2414 الذي تمت الموافقة عليه من طرف مجلس الأمن في 27 أفريل 2018", وتجدد مرة أخرى تعاونها التام مع الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي وكذلك ممثله الخاص.
و تضيف الرسالة أن "جبهة البوليساريو تجدد استعدادها -كما عبر عن ذلك رسميا الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ45 لتأسيس حركة تحريرنا الوطنية- للدخول فورا مع المغرب في مفاوضات مباشرة ودون شروط مسبقة وبحسن نية, كما طالب بذلك مجلس الأمن برعاية المبعوث الشخصي, تفضي إلى ضمان حق شعبنا في تقرير المصير وإنهاء هذه المأساة التي طال أمدها لمصلحة الأمن والسلام بالمنطقة".
وخلصت المفاوضات "الماراطونية" و النقاش في مجلس الأمن الدولي الذي وصف "بالإيجابي و البناء" بالمصادقة على اللائحة 2414 المؤرخة يوم 27 أفريل 2018 حول الصحراء الغربية.
وقد تم التطرق الى العديد من النقاط المهمة عقب هذه المناقشة كان أولها الإشارة إلى "الدعم المكثف للدول الأعضاء لحل سياسي عادل و دائم و يقبله الطرفان يتضمن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي".
ومن جهة أخرى, دعت الدول الأعضاء في مجلس الأمن طرفي هذا النزاع إلى «استئناف المفاوضات المباشرة في أقرب الآجال", كما أعربت هذه الأخيرة عن دعمها للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة من اجل تنظيم هذه المفاوضات.
وقد اعتبر العديد من أعضاء مجلس الأمن مسالة تجديد عهدة البعثة الأممية من اجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لستة أشهر بدلا من سنة "وسيلة ضغط" على الطرفين و خصوصا على المغرب "من أجل مباشرة المفاوضات فورا".
ومن بين أهم ما تم التوصل إليه خلال النقاش أنه تم تغليب حق تقرير المصير وإيجاد حل على أساس التفاوض المباشر بين الطرفين على حل مبني على الحكم الذاتي الذي تطرق إليه بلدان فقط ضمن توضيحاتهما.