
دعا الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي هذا الاثنين إلى تحديد المسؤوليات في فاجعة غرق مركب للمهاجرين غير الشرعيين قبالة السواحل التونسية.
وقالت الرئاسة التونسية في بيان ان الرئيس السبسي إجتمع اليوم بقصر قرطاج الرئاسي مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد وبحث معه"الوضع العام بالبلاد وبالخصوص فاجعة غرق مركب للمهاجرين غير الشرعيين قبالة سواحل جزيرة قرقنة ما أسفر عن وفاة وفقدان عدد ممن كانوا يحاولون اجتياز الحدود".
وأضافت أنه تم خلال هذا الإجتماع استعراض الجهود المبذولة للبحث عن المفقودين وسير التحقيقات الجارية في الغرض، حيث أكد الرئيس السبسي على وجوب إستكمال التحقيقات في أقرب الاجال لتحديد المسؤوليات.
وقبل ذلك أعلنت الحكومة التونسية عن تشكيل خلية أزمة لمتابعة حادثة غرق قارب مهاجرين غير شرعيين قبالة سواحل جزيرة"قرقنة"التابعة لمحافظة صفاقس(270 كلم) جنوب شرق تونس العاصمة.
وقالت الحكومة في بيان ان رئيس الحكومة يوسف الشاهد ترأس اليوم إجتماعا وزاريا خُصص لمتابعة هذه الفاجعة تقرر خلاله تشكيل خلية أزمة على المستوى الحكومي.
وأشار البيان إلى أن رئيس الحكومة أكد ضرورة التفعيل السريع لقرارات المجالس الوزارية السابقة فيما يتعلق بتتبع الشبكات الإجرامية المختصة في استغلال الشباب الراغب في الهجرة والمتاجرة بهم والمخاطرة بحياتهم وتفكيك هذه الشبكات.
وكان مراد التركي، الناطق الرسمي بإسم محاكم محافظة صفاقس قد أعلن في وقت سابق أن النيابة العامة بمدينة صفاقس أمرت بفتح بحث تحقيقي بعنوان "تكوين وفاق بغاية مساعدة الغير على الإبحار والناجم عنه الموت"وذلك إثر كارثة غرق مركب المهاجرين غير الشرعيين في عرض سواحل جزيرة قرقنة.
يشار إلى أن مركب صيد على متنه العشرات من المهاجرين غير الشرعيين غرق أمس الأحد قبالة سواحل جزيرة قرقنة التابعة لمحافظة صفاقس ما تسبب في وفاة 48 مهاجرا غير شرعي غرقا تم إنتشال جثثهم قبل إنقاذ 68 مهاجرا غير شرعي بحسب اخر حصيلة لوزارة الداخلية.
المصدر : الاذاعة الجزائرية / واج