قال الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد بأن اللغة الأمازيغية أخذت منحى تطوريا جد ملحوظ منذ سنة 2002 عندما تم إقرارها كلغة وطنية إلى غاية اليوم مرورا بتعديل الدستور في فيفري 2016 وبقرار من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وكذا دعم المحافظة كهيئة تابعة لرئاسة الجمهورية بالتنسيق مع كل الدوائر الوزارية خصوصا قطاع التربية المعنية بشكل أكبر بترقية اللغة الأمازيغية معبرا عن تفاؤله بمستقبل الأمازيغية في المدرسة وهو ما يترجمه العدد المتنامي لعدد التلاميذ والأساتذة مضيفا بأن وزارة التربية خصصت 300 منصب لأساتذة الأمازيغية تضاف لـ 2757 منصب وهو العدد الذي سيتكفل بتدريس اللغة الأمازيغية عبر 44 ولاية في الوطن.
ووصف سي الهاشمي عصاد الذي نزل ضيفا على منتدى الإذاعة الثقافية هذا الثلاثاء ،التطور الذي تشهده اللغة الأمازيغية في الجزائر بالوثبة النوعية وهو ما يتجلى في المنظومة التربوية من خلال إدراج عناصر من التراث الأمازيغي المادي واللامادي في المقرر الرسمي للمدرسة للجيل الثاني.
كما أكد سي الهاشمي بأن المحافظة السامية للأمازيغية تتكفل بالتكوين المتواصل للأساتذة الجدد من خلال تنظيم منتديات بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية في ولايات الغرب وستشمل العملية أيضا ولايات شرق وجنوب الوطن وهو مخطط واضح المعالم –يضيف المتحدث- يؤكد حرص المحافظة لتحقيق التغطية الوطنية من خلال تحديد المناصب المالية الموجهة لتدريس اللغة الأمازيغية بالتدقيق ومن أجل التكفل بالمشاكل البيداغوجية بالإضافة إلى الإجراءات التحفيزية لتدريس اللغة الامازيغية وكذا رفع معدل مادة اللغة الأمازيغية وغيرها من المجهودات المبذولة في قطاع التربية الذي يعتبر قطاع مهم وشريك.
كما تحذث الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية عن جهود أخرى مبذولة في قطاع التعليم العالي وهو المرسوم المتعلق بإنشاء مركز وطني للبحث في اللغة والثقافة الامازيغية في ولاية بجاية يضاف إلى 4 معاهد للغة والثقافة الامازيغية كما بادرت المحافظة –يقول سي الهاشمي- باقتراح للوزارة الأولى بإنشاء فرع خاص باللغة الأمازيغية في المدرسة العليا للأساتذة بالإضافة إلى فتح معهد في الجنوب بورقلة وفتح دراسات عليا متخصصة في اللغة الامازيغية بالاضافة إلى نقل التجربة إلى جامعات أخرى في ولايات الجنوب مثل إليزي أو تمنراست.
كما أثنى الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية على جهود رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، المتمثلة في وضع مكاسب مهمة تحققت منذ دسترة اللغة الامازيغية وخصوصا قرارات رئيس الجمهورية الثلاث التي كانت بتاريخ 27 ديسمبر 2017 وهي عبارة عن تعليمات –يضيف سي الهاشمي- واضحة المعالم وجاءت كالتالي : 1- تعميم استعمال اللغة الامازيغية في قطاعي التربية الوطنية وكذا التكوين والتعليم المهنيين، 2- الاسراع في اعداد قانون عضوي لإنشاء المجمع الجزائري للغة الأمازيغية،3 - اقرار يناير الموافق لـ 12 جانفي من كل سنة يوما وطنيا وعطلة مدفوعة الأجر، وهي تعليمات -يقول سي الهاشمي- أرست خارطة طريق جديدة ومشروع جديد بالنسبة للمحافظة السامية للأمازيغية لكي تجتهد أكثر وتعمل بالتنسيق مع كل القطاعات المعنية.
المصدر : علي قاسمية/ موقع الإذاعة الجزائرية