أعرب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي,أحمد أويحيى ، هذا الخميس ،عن "أمله الكبير" في ترشح رئيس الجمهورية ،عبد العزيز بوتفليقة، لعهدة رئاسية جديدة، مؤكدا استعداد حزبه لتنشيط الحملة الانتخابية لصالح الرئيس بوتفليقة.
وفي كلمة له خلال افتتاح اشغال الدورة السادسة للمجلس الوطني للتجمع، قال أويحيى: "هناك تحديات تتطلب المزيد من التجنيد الوطني وأملنا كبير ان الرئيس بوتفليقة يترشح وكذلك ان تكون الطريقة مختارة من طرف الجزائريين بكل سيادة بتظافر الجهود واقتراب القوى نحو توافق وطني، لأن البلاد في حاجة الى لم شملها لمواجهة مختلف التحديات".
وشدد بالمناسبة على ضرورة "القيام بإصلاحات جريئة وعميقة في جميع الـميادين"، مبرزا أهمية "أن لا تكون هذه الإصلاحات مصدرا للقطيعة مع الثوابت الوطنية الأساسية، بل الضامن لديمومتها".
أويحيى يدعو إلى "توافق وطني صلب حول إصلاحات جريئة وعميقة في جميع الميادين"
ودعا الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، إلى تكوين "حركة جماعية للقوى الوطنية نحو حوار عميق كفيل بالخروج بتوافق صلب حول إصلاحات جريئة وعميقة في جميع الميادين".
وقال أويحيى في افتتاحه للدورة العادية للمجلس الوطني, أنه قصد التصدي للتحديات المستقبلية فإن الجزائر "في حاجة إلى تعبئة سائر قواها بكل تنوعها ،على نحو يتيح بناء توافق على أوسع نطاق حول التغييرات الضرورية ، مضيفا أن الحزب يعبر عن رغبتين بالنسبة للسنوات القادمة ، تتمثلان "في إعادة انتخاب المجاهد عبد العزيز بوتفليقة ،وأيضا في تكوين حركة جماعية للقوى الوطنية نحو حوار عميق كفيل بالخروج بتوافق صلب حول إصلاحات جريئة وعميقة في جميع الميادين".
وأوضح الأمين العام أن هذه الإصلاحات "لن تكون مصدرا للقطيعة مع ثوابتنا الوطنية الأساسية ، بل بالعكس يتعين أن تكون الضامنة لديمومتها".
وانتقد في هذا الصدد ، الداعين إلى "القطيعة والتغيير من أجل التغيير"، مؤكدا أن الحزب يرى أن "المستقبل في الاستمرارية لأن الجزائر بلد لا يزال في طور البناء وترتيب البيت الداخلي وهو خارج من عنق زجاجة الأزمة".
وقال السيد أويحيى أن الاستمرارية التي دعا إليها الحزب "في يونيو الماضي من خلال توجيه نداء للأخ عبد العزيز بوتفليقة إلى الترشح لعهدة جديدة ، بدأ نورها يسطع حاليا".
وفي ذات السياق, جدد المسؤول الحزبي "تطلع" تشكيلته السياسية لترشح الرئيس بوتفليقة من جديد ، داعيا إلى "تعبئة وطنية بما يحقق وثبة نوعية جديدة" ،ودعا مناضلي التجمع إلى "الاستعداد لخوض هذه المعارك"،على اعتبار أن الحزب "يعرف كيف يقوم بذلك بفعالية عندما يتعلق الأمر بالحملة الإنتخابية ، وفي المشاركة غدا في الحوار في خدمة جزائر أقوى على الدوام".
وفي تقييمه لوضعية البلاد خلال السنة الفارطة، أكد السيد أويحيى أن الجزائر حققت "نتائج جيدة رغم الظروف المالية الصعبة"، معتبرا أن هذا التقييم الإيجابي "يغذي مشاعر الارتياح والأمل ولكنه يغذي أيضا التعبئة لمواجهة تحديات المستقبل" ،واشار إلى أن "التقدم المحقق في جميع الميادين يبرز متطلبات جديدة بعد نصف قرن من الاستقلال وعقب عشريتين من البناء الوطني".
وأضاف أن "الشباب لم يشهد السنوات الأليمة للمأساة الوطنية والتعديل الهيكلي ، كما أنه يعيش في عالم لا يعرف حدودا مع التكنولوجيات الجديدة للاتصال ،وبالتالي فإن هذا الشباب يذكرنا بأننا نعيش في عالم معولم يعد فيه التطور أمرا لا بد منه".
وأوضح أن دواعي هذا الأمل مؤسسة على ثلاثة حقائق بعيدة عن "سياسة الشعارات التي تبنتها أطراف في فترة سابقة" -حسبه- ، أولاها أن "البلاد تواجه منذ خمس سنوات توترات مالية شديدة دون أن يتعثر مسارها التنموي بفضل تعزز الصادرات خارج المحروقات في العديد من المنافذ ، الأمر الذي يمثل إشارة إلى استمرارية موفقة وكذلك مؤشرا يبشر بمستقبل واعد".
نسبة النمو خارج المحروقات بلغت السنة الفارطة 3.4 بالمائة وليس 2 بالمائة والحقيقة الثانية أن الجزائر "واجهت بنجاح العاصفة المسماة "الربيع العربي" ، وحققت التعددية في المجالات السياسية والإعلامية والجمعوية ، من خلال إحصاء أزيد من 70 حزب سياسي معتمد وآخرين قيد التأسيس ، و 200 صحيفة و80 ألف جمعية".
وأكد أويحيى أن الحقيقة الثالثة هي أن الجزائر "ما كان لها أن تحقق كل أشواط هذا التقدم لولا ميزة الاستمرارية تحت قيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة".
وفي ذات الإطار ، ذكر الأمين العام للحزب ،بـ"السلم والاستقرار الذي تعيشه الجزائر نتيجة المصالحة الوطنية التي انتهجها الرئيس بوتفليقة وكذا التزام وتضحيات أفراد الجيش الوطني الشعبي والقوات الأمنية"، ونوه بـ"تحسن الوضع الاجتماعي للمواطنين بفضل تراجع طفيف للبطالة واستقرار التضخم في فائدة المقدرة الشرائية والإنجازات الاجتماعية الثقافية العديدة التي كان أبرزها عمليات التوزيع المكثفة للمساكن التي لا تزال متواصلة".
إلى جانب النمو الإقتصادي الذي قال أنه "كان في الموعد في وقت تضاعفت فيه الاستثمارات في كل مكان عبر البلاد" ، مشيرا إلى أن نسبة النمو خارج المحروقات بلغت السنة الفارطة "3.4 بالمائة وليس 2 بالمائة التي تتحدث عنها بعض المصادر المتشائمة".
وعلى الصعيد السياسي، أشاد أويحيى بالإعلان عن تشكيلة المجمع الجزائري للغة الأمازيغية الذي اعتبره "خطوة أخرى نحو المصالحة مع تاريخنا ومع هويتنا الوطنية بأبعادها الثلاثة"، داعيا "الجميع إلى الكف عن تسييس هذا الملف وتركه بين أيدي المخت صين".
وفي حديثه عن انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة التي شارك فيها الحزب الشهر الماضي، أكد ذات المسؤول الحزبي أن تشكيلته السياسية خرجت من هذا الاستحقاق "بطعم المرارة وشعور بالاستياء، بسبب التجاوزات المسجلة في كثير من الولايات والعنف الدنيء المستعمل على مستوى ولايات أخرى".
وندد أويحيى بهذه "الانحرافات التي لا تخدم الديمقراطية ولا دولة القانون"، مؤكدا أن هذه "الانحرافات لن تجعل الحزب يحيد عن التزامه بخدمة البلاد وكذا الوقوف إلى جانب رئيس الجمهورية" وأن الحزب "سيعرف بفضل وحدة صفوفه ووضوح خطه السياسي كيف يحقق انتصارات أخرى في المواعيد الانتخابية القادمة".
حزب التجمع الديموقراطي يندد بـ"التجاوزات" التي شهدتها بعض الولايات في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة
من جهة أخرى ، أكد الأمين العام للتجمع أن حزبه "بحاجة الى المزيد من العمل والتجنيد من منطلق أنه اصبح اليوم قوة متجانسة وله خطاب سياسي مستمر على مدار 23 سنة " ، مضيفا أنه "لا أحد بإمكانه أن يصنف التجمع بالحزب المعارض .
هذا و ندد التجمع الوطني الديمقراطي، على لسان أمين العام أحمد أويحيى ب"التجاوزات" و"الانزلاقات" التي شهدتها بعض الولايات خلال انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة التي جرت يوم 29 ديسمبر الماضي.
وفي كلمة له خلال افتتاح أشغال الدورة السادسة للمجلس الوطني للتجمع أكد أويحيى أن "هذه التجاوزات المسجلة لا تخدم مصلحة بلادنا ولا الديمقراطية".
من جهة أخرى، أعرب الأمين العام للتجمع عن "ارتياحه" للاستقرار الذي تنعم به الجزائر وهذا --كما قال-- "بفضل سياسة المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة ، وكذا بفضل جهود وتضحيات الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن الوطني .