يحيي هذا الأربعاء الشعب الصحراوي الذكرى الـ 43 لإعلان الجمهورية الصحراوية المصادف لـ 27 فيفري وسط مكاسب دولية وقارية على مختلف الأصعدة.
وفي هذا الصدد قال الوزير الاول الصحراوي محمد عكيك، قال إن الشعب الصحراوي حقق مكاسب تاريخية وبنى دولة قائمة بمؤسساتها ، فضلا على التعريف بالقضية الصحراوية على المستوى الدولي، مؤكدا أن الشعب الصحراوي متتمسك باحترام القانون الدولي والشرعية الدولية وحقه في تقرير المصير
ويخلد الصحراويون الحدث في ظل متغيرات دولية وجهوية "غير مسبوقة" واهتمام بالقضية الصحراوية من خلال دعوة مجلس الأمن الدولي في قراره الأخير لاستئناف المفاوضات بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب.
وجاء القرار بشأن تسوية النزاع في الصحراء الغربية ليعكس بوضوح موقف المجتمع الدولي والدول الأعضاء في مجلس الأمن، بشأن إلزامية إيجاد حل سريع للقضية الصحراوية استنادا لقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره .
فالشعب الصحراوي يحتفل بمرور 43 سنة على تأسيس الدولة الصحراوية وسط "مكاسب" سياسية ودبلوماسية على الصعيد الدولي والقاري، منها تكريس عضوية الجمهورية الصحراوية في منظمة الوحدة الإفريقية "الإتحاد الإفريقي حاليا" كعضو مؤسس رغم مؤامرات المغرب وحلفائه.
وفي هذا السياق ، كان للإتحاد الإفريقي دور في تفعيل القضية الصحراوية، بعدما أجبر المغرب على الجلوس جنبا إلى جنب مع الدولة الصحراوية، ومكنها من المشاركة في جميع اللقاءات الدولية التي ينظمها الاتحاد مثل إفريقيا- اليابان و إفريقيا - الاتحاد الأوروبي، بالرغم من المحاولات المغربية اليائسة لزرع الشكوك في شرعية عضوية الدولة الصحراوية في الاتحاد، و التي هي عضو مؤسس للمنظمة القارية .
ويخلد الشعب الصحراوي ذكرى إعلان الجمهورية وهي تحظى بمكانة "متميزة" منها عدم وجود أية دولة أو منظمة تعترف للمغرب "بمزاعمه" التوسعية في الصحراء الغربية التي تظل مسألة تصفية استعمار بحسب قرارات وتوصيات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي .
وتحتضن ولاية السمارة فعاليات الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى الـ 43 لإعلان الجمهورية ، التي سيشرف عليها رسميا رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي بحضور ووفود اجنبية متضامنة مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة .