أجمع ضيوف ساحة نقاش للقناة الإذاعية الأولى هذا الأحد على ضرورة إيجاد حل للوضع السياسي الحالي استجابة لمطالب الحراك الشعبي الذي باتت مطالبه تزداد كل أسبوع.
وأوضح في هذا الصدد الأستاذ الجامعي كمال رزيق"انه لا يقبل ان تبقى كل جمعة المسيرات متواصلة بينما لا يوجد حل في الأفق لهذا يجب على العقلاء من الطرفين سواء من الحراك او من السلطة ان تجد قاسما مشتركا لتقريب وجهات النظر وهذا في إطار احترام الدستور ولما يأتي الرئيس المنتخب فله الحق في إجراء كل التعديلات والإصلاحات التي يراها مناسبة".
ومن بين مطالب الشعب تفعيل دور مؤسسات الدولة التي غابت لمدة عشرين سنة.
ويرى في هذا الخصوص الإعلامي والباحث يوسف شنيتي"ان الجمعة الأخيرة تدعو لرحيل النظام الذي عمره 20 سنة اليوم وأيضا يجب على رموز النظام ان ترحل والمشكلة في المؤسسات القائمة في الجزائر هي الدمقرطة روحها وليس هياكلها".
واعتبر الأستاذ عبد القادر سماري ان دور الشعب برز بقوة في الآونة الأخيرة وهو بصدد تنظيم تجمعات ولقاءات ثانوية على هامش الحراك الأسبوعي بهدف البحث عن حلول فعلية للخروج من هذا الانسداد".
وفي طل الحراك الشعبي والتشبث بالمطالب في كل يوم جمعة يطرح السؤال ماذا بعد وقد تجيبنا عنه نخب المجتمع إذا قامت بدورها الايجابي في خدمة ما تتطلع إليه الجزائر بعيدا عن الشعارات وفي صلب مقترحات عاجلة.
ويرى المحلل السياسي سليمان اعراج"انه على النخب أن تفكر في دعم هذا الحراك من خلال مبادراتها بتصورات لإيجاد حلول تخلق التوافق والإجماع".
وهنا تبرز أهمية ضرورة تشكيل قنوات حوار، ويقول حكيم غريب المحلل السياسي" لابد من وجود قنوات حوار أكثر مع السلطة حتى نجد الطريق وفتح أبواب الحوار لجميع أطياف الشعب للمضي قدما دون السماح للأطراف الخارجية التدخل في الشأن الجزائري وهذا عن طريق إجماع وطني يضم نخبة من الاكادميين والسياسيين".
والمقترحات المقدمة تأتي في خضم عامل جديد في المعادلة السياسية وعلى الجميع المشاركة من اجل تشكيل الملامح القادمة لجزائر جديدة.
المصدر: الإذاعة الجزائرية