أسقطت الدفاعات الجوية التابعة لقوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دولياً، طائرة تابعة للميليشيات التي يقودها الضابط المتقاعد خليفة حفتر في منطقة وادي الربيع جنوب شرقي العاصمة طرابلس.
وذكر مصطفى المجعي الناطق باسم "عملية بركان الغضب" العسكرية التي أطلقتها قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية لتحماية البلاد من مجموعات حفتر المسلحة، التي أعلنت استخدام القوة الجوية اليوم الأحد لأول مرة، عبر "تويتر"، إن "قواتنا اسقطت طائرة تابعة لطيران المتمرد في وادي الربيع".
وذكر المجعي أن "الطائرة التي أُسقِطت جنوب طرابلس هي من نوع /ميغ 23/ وأقلعت من قاعدة الوطية".
واوضحت تقارير صحفية، من جهة اخرى، ان "ميليشيات حفتر شنت غارات جوية على سوق الكريمية للمواد الغذائية بالجملة غرب ليبيا ".
و في خضم هذه النطورات الخطيرة، ذكرت وزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني أنها "وفرت الامكانات والسبل لمعالجة الجرحى كما وفرت الادوية و المعدات الطبية"، كما يتم في نفس السياق "التكفل بالأسر النازحة و المهجرين" .
وبدوره، قال المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق، العقيد محمد قنونو، في مؤتمر صحفي بطرابلس، أن" قواتنا المسلحة أطلقت 21 طلعة استهدفت امدادات المعتدين"، قائلا: "تعلن قواتنا المسلحة انطلاق عملية +بركان الغضب+ لتطهير العاصمة وكافة المدن الليبية من المعتدين والخارجين عن الشرعية".
و تابع " كلنا تصميم على حماية العاصمة .. كل الليبيين"، مضيفا أن "طرابلس والمدن الغربية الأخرى تعرضت لهجوم من قبل مجموعات حفتر في محاولة فاشلة للانقلاب على الشرعية، بالتزامن مع استعدادات عقد المؤتمر الجامع، أمل كل الليبيين للوصول إلى بر الأمان والحل السياسي".
وحذر قنونو المجموعات المسلحة التي يقودها حفتر من "استخدام الإعلام الكاذب وبث الاشاعات" موازاة مع اعتداءاتها الى العاصمة، بهدف "تحقيق مكاسب" لافتا الى أن "القائد الأعلى للجيش، فائز السراج، رفع درجة الاستعداد القصوى والنفير العام في جميع الوحدات العسكرية والأمنية والتحرك الفوري لرد الاعتداء واستخدام القوة للمحافظة على حياة الليبيين والمرافق الحيوية".
وخرج الآلاف من الليبيين امس الجمعة في المدن الرئيسية في البلاد للتظاهر ضد "العدوان العسكري" الذي شنته قوات الضابط المتقاعد حفتر للسيطرة على العاصمة طرابلس معلنين انهم "ضد المساس بمكتسبات البلاد وضد الطعن في شرعية الوفاق".
وشاركت في المظاهرات السلمية التي نظمت على وجه الخصوص في طرابلس ومصراتة حشود لرفض الحرب على العاصمة طرابلس ورفض "الانقلاب على السلطات المدنية الشرعية في البلاد".
وتناقلت وسائل الاعلام المحلية مشاهد لهذه المظاهرات التي بدت فيها لافتات منها من تقول "كلنا خلف حكومة الوحدة الوطنية" واخرى "نعم لليبيا دولة مدنية وايضا" و "لا لعسكرة السلطة" .
وأعلنت منظمة الصحة العالمية ليلة السبت الى الأحد أن 121 شخصا على الأقل قتلوا وجرح 561 اخرين منذ بدء هجوم قوات خليفة حفتر على العاصمة الليبية طرابلس في الرابع من أبريل الجاري.
و تحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من جهته، عن نزوج 13 ألفا و500 شخص بينهم 900 تم استقبالهم في مراكز إيواء.
وحذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في وقت سابق اليوم ،من أن قصف المدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف والمناطق الآهلة بالمدنيين محرم تماما في القانون الدولي الإنساني.
وتشهد مناطق قرب طرابلس اشتباكات متقطعة منذ أن بدأت قوات الضابط المتقاعد خليفة حفتر هجوما للسيطرة على العاصمة التي تقودها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
ونددت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي بهذا التحرك العسكري و اعتبرته "مقوضا" لكل الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي في ليبيا ينهي أزمة الصراع على السلطة الذي تمر به البلاد منذ عام 2011