من المنتظر أن تتوصل منظمة البلدان المصدر للنفط أوبيب و حلفائها المنضوين تحت اسم اوبيب + هذا الثلاثاء الى اجماع يجددون من خلاله اتفاق خفض الانتاج الساري و تمديده لتسعة اشهر من اجل دعم الاسعار و المحافظة على استقرار السوق.و صرحت البلدان الاربعة عشر لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبيب) و حلفائهم العشرة بقيادة روسيا المجتمعين في فيينا بدعمهم لكل مقترح "للحفاظ على تحديد الانتاج الى غاية مارس 2020.
و ومن المنظر ان يتم التمديد لتسعة اشهر حسب اجماع تم تأكيده اليوم الاثنين من قبل عديد الاعضاء في منظمة اوبيب منها الامارات العربية المتحدة و نيجيريا و العربية السعودية.وفي هذا الصدد ، اوضحت ممثلة نيجيريا فولاساد ييمي ايسان ان "ذلك سيضمن الثقة الكبيرة بالسوق" و الرؤية "و يقلص من تدبدب الاسعار".
اما وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح فقد اكد ان "تسعة اشهر ستعطي وقتا كافيا لإعادة التوازن للسوق" منوها باتفاق أوزاكا الذي سمح ب"التوصل الى اجماع" بفيينا.و كانت البلدان الـ 24 لمنظمة أوبيك + التي تتوفر على نصف بترول العالم قد قررت في شهر ديسمبر خفض عرضها بــــ 2ر1 مليون برميل يوميا من اجل دعم الاسعار.
و كان رئيس ندوة اوبيب و وزير النفط الفنزويلي مانويل سالفادور فيرنانديز قد اشار اليوم الاثنين بفيينا خلال اشغال الاجتماع ال176 لندوة اوبيب الى ان المنظمة تقر بان "التحدي المتمثل في اعادة التوازن للسوق النفطية و الحفاظ على الاستقرار يعد مسارا متواصلا و مسؤولية مشتركة".
للتذكير ، ان وزير الطاقة، محمد عرقاب يشارك يومي الاثنين و الثلاثاء في الإجتماعات الوزارية للمنظمة و شركائها و على راسهم روسيا " اوبيك و خارج اوبيك " .و في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية ، أكد وزير الطاقة أن الجزائر تسعى إلى تحقيق "الاستمرارية" في توازن أسواق النفط في إطار مساعي منظمة أوبك و خارج أوبك التي شرع فيها منذ سنة 2016.
وأفاد الوزير أن : " الهدف الرئيسي يكمن في كيفية الحفاظ على هذا التوازن لتوفير الوسائل التي تمكننا من تطوير الإنتاج وكل المشاريع ذات الأهمية لقطاعات الطاقة في هذه الدول".و في فيينا ، ندد وزير الطاقة الإيراني بالطابع "الأحادي الجانب" لاتفاق موسكو-الرياض.
و قال أن : "منظمة الأوبيب ستزول مع مثل هذا القرار الذي تقوده العربية السعودية لوحدها، الخصم الكبير الإقليمي لطهران".و صرح وزير النفط السعودي خالد الفالح أن "الأوبيب لازالت قوية و تصريحات زوالها مبالغ فيها" معتبرا أن "لا أحد يملي التوجه" الخاضع "لاتفاق الجميع". كما دافع عن التحالف الموسع بالقول أن الأوبيب لوحدها، تمثل أقل من 30 بالمائة من الانتاج العالمي ، و أن التأثير الروسي ، أكبر مصدر للخام، مرحبا به.
من جهته ، اشار وزير النفط العراقي، ثامر الغضبان إلى وجود "ميثاق" يرسم علاقات الأوبيب محل"النقاش".غير أن إيران عارضت كل اتفاق تعاون يهدف إلى الحفاظ على الشراكة بين الأوبيب و شركائها.و مع ذلك ، تدعم طهران تجديد أسقف الانتاج لاسيما و أن البلد معفى من ذلك لحد الآن نظرا لعودة العقوبات الأمريكية التي تعيق صادراتها.
المصدر : وأج