أعلن الإتحاد الإفريقي، اليوم الخميس، أنه سيتم استئناف المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي في السودان و"قوى إعلان الحرية والتغيير" بعد غد السبت في الخرطوم.
وقال السفير محمد بلعيش، الممثل الدائم للاتحاد الأفريقي لدى السودان في تصريحات صحفية أوردتها وكالة/السودان/ للأنباء، "إن المفاوضات تهدف لدراسة الوثيقة الدستورية والتحضير لاستكمال كل الترتيبات المتعلقة بالاتفاق السياسي".
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إعلان "قوى إعلان الحرية والتغيير" وضمنها "الجبهة الثورية" في ختام مفاوضاتهما الليلة الماضية في أديس أبابا، والتي تمت برعاية الوساطة المشتركة الأفريقية الإثيوبية عن توصلهما لاتفاق بإقامة نظام مدني ديمقراطي وإحلال السلام في البلاد والإسراع في تشكيل السلطة المدنية الانتقالية.. وأكدا أنهما سيعملان على إنجاح الشراكة السياسية بينهما والاتفاق على العمل تحت مظلة قوى إعلان "الحرية والتغيير"، لتحقيق التحول الديمقراطي المنشود.
للإشارة فإن الوساطة الأفريقية-الإثيوبية المشتركة نجحت في توصل المجلس العسكري الانتقالي و"قوى إعلان الحرية والتغيير" للتوقيع بالأحرف الأولى على الإعلان السياسي، وتأخرت الخطوة التالية المتعلقة بالانتقال لمفاوضات الوثيقة الدستورية والتوقيع على الاتفاق النهائي بين الطرفين، بسبب طلب قوى "الحرية والتغيير" تأجيل المفاوضات لمنحها مهلة كافية لتوفيق أوضاعها الداخلية مع مكوناتها المختلفة خاصة الحركات المسلحة للخروج برؤية موحدة للفترة المقبلة، وذلك في أعقاب ظهور تحفظات ورفض لعدد من مكونات قوى "التغيير" للاتفاق الذي تم، مما استدعي تكثيف اللقاءات التشاورية للوصول لفهم مشترك بشأنها.
ومن المتوقع أن يشهد الأحد المقبل التوقيع على الاتفاق النهائي إذا صارت الأمور بوتيرتها الراهنة دون وجود أي عقبات ومستجدات تعرقل ذلك.
وتقود الوساطة الإفريقية - الإثيوبية المشتركة حاليا في أديس أبابا جهودا مكثفة للتقريب بين الأطراف وتوحيد وجهات نظرها تجاه القضايا محل الخلاف.