أعرب مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، عن قلقه إزاء ظروف عمل قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في منطقة أبيي، المتنازع عليها على طول الحدود بين السودان وجنوب السودان.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن، في بيان صحفي، عن "قلقهم البالغ إزاء التطورات الأخيرة في قوك مشار بجنوب السودان, بما في ذلك التهديدات لسلامة وأمن قوات حفظ السلام والتي أسفرت عن مصرع أحد حفظة السلام من إثيوبيا في الـ 14 سبتمبر.
وكرر أعضاء المجلس دعمهم الكامل لقوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا) وأعربوا عن قلقهم المستمر من إعاقة التنفيذ الكامل للتفويض الممنوح لها.
وطالب أعضاء المجلس حكومة جنوب السودان ب"تسهيل التنفيذ دون عوائق لتفويض (يونيسفا) وتقديم الدعم الكامل لأفرادها من خلال إزالة أي عقبات تعيق عملها لحماية المدنيين، بما في ذلك عن طريق ضمان حرية تنقلها وتسهيل توفير البعثة للأغذية والأدوية والإمدادات الأخرى لأفرادها".
وشدد أعضاء المجلس على الدور المهم لقوة (يونيسفا) والآلية المشتركة لرصد الحدود والتحقق منها في دعم تحقيق السلام والأمن والاستقرار في أبيي والمنطقة الأوسع، وحثوا حكومة جنوب السودان على تكثيف جهود الوساطة مع أفراد المجتمع المحلي في قوك مشار للحد من التوترات ولتوفير إعادة نشر أفراد القوة في موقعي الفريق 11 و12.
كما دعا أعضاء المجلس السودان وجنوب السودان إلى عقد اجتماع للآلية السياسية والأمنية المشتركة لمواجهة التحديات القائمة وتسهيل عمل الآلية المشتركة لرصد الحدود والتحقق منها.
للإشارة فإن البيان الصحفي، لأعضاء مجلس الأمن صدر، بعد أن استمع مجلس الأمن إلى إحاطة الأربعاء الماضي حول التدهور الحاد في ظروف عمل قوة "يونيسفا" في جنوب السودان.