يحيي الجزائريون هذا الثلاثاء، الذكرى المزدوجة لهجمات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام التاريخي، وسط دعوات للحوار لإنهاء الأزمة والإسراع في اختيار رئيس للجمهورية.
ويعد الـ 20 أوت من كل عام أيقونة في تاريخ الثورة التحريرية الجزائرية المجيدة ، ففي نفس اليوم من العام 1955 ، قاد الشهيد البطل زيغود يوسف هجمات الشمال القسنطيني التي كسرت الخطة العسكرية الفرنسية في الأوراس، و "اقنعت المترددين" من الجزائريين بالثورة كحل جذري، وأثبتت أن المجاهدين ليسوا قطاع طرق كما روجت له الدعاية الاستعمارية، بل ثوار ضمن ثورة منظمة ومهيكلة ، وبعد عام واحد زادت شعلة الثورة بتحد كبير لآالة الاستدمارية بعقد مؤتمر الصومام بإيفري المحاصرة والذي أبرز الحنكة التخطيطية والتنظيمية لمفجري الثورة المباركة .
ويستحضر الجزائريون اليوم بطولات وتضحيات المجاهدين والشهداء للظفر بالاستقلال والحرية،وسط أزمة سياسية ودعوات للحوار من أجل إنهائها بطريقة تكفل لهم العيش الكريم بعيدا عن أي ضغط خارجي أو إملاءات من أي كان لتقرير مصيرهم بأيديهم لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية .
وفي هذا السياق قال رئيس الدولة عبد القادر في رسالة بالمناسبة إن الجزائر القوية المنيعة التي ضحى من أجلها الشهداء وينشدها بناتها وأبناؤها تحتاج في هذه المرحلة الخاصة، وأكثر من أي وقت مضى،إلى ترتيب الأولويات تفاديا لمآلات غير مأمونة وغير موثوق في نهاياتها، وإن عرفت بداياته ، داعيا إلى حوار وطني جاد وواسع لا إقصاء فيه، يكون بمثابة المسلك المؤدي إلى ضمان حق الشعب الجزائري في اختيار رئيس الجمهورية في أقرب الآجال، ويتأتى ذلك بعد حصول الاطمئنان على آليات تحقيق النزاهة والشفافية للانتخابات الرئاسية.