عرقاب: ضرورة تظافر الجهود لمجابهة تحديات سوق النفط العالمية

 أكد رئيس مؤتمر منظمة الدول المصدرة للنفط، محمد عرقاب، الخميس، بفيينا على ضرورة تظافر الجهود لمجابهة التحديات التي تعرفها سوق النفط العالمية و خاصة في ظل التأثير السلبي لوباء كورونا على الطلب و الأسعار.

و قال وزير الطاقة، في كلمته بمناسبة أشغال الاجتماع ال 178 للمؤتمر الاستثنائي لمنظمة أوبك المنعقد اليوم بفيينا أن هذا الاجتماع يأتي في "وقت يؤثر وباء كورونا ( كوفيد 19) تأثيرا سلبيا واضحا على توقعات الطلب الاقتصادي و البترولي في سنة 2020 و خاصة الثلاثي الاول و الثاني، ما يؤكد بوضوح بان الأحداث في سوق البترول تخضع لحالات عدم اليقين بالغة الأهمية تتجاوز قدرة جهة معينة لتسييرها لوحدها.

و اضاف الوزير "التحديات المعقدة تتطلب تظافر الجهود و إجراءات تشاورية".

و تابع "حلفاء اعلان التعاون هم على اتصال مستمر مع اصدقاء و شركائنا في جمهورية الصين الشعبية في هذا الوقت العصيب".كما اكد انه "لا يجب ان يغيب عن الأذهان بأن ظهور وباء كورونا هو قبل كل شيء مأساة إنسانية" .

وفي سياق ذي صلة، أشاد عرقاب بتعاون الحكومة الصينية مع منظمة أوبك خلال الأسابيع و الأشهر القليلة الماضية. 

وذكر في هذا الصدد، بتقديم الممثل الدائم لجمهورية الصين الشعبية لدى الامم المتحدة و المنظمات الدولية الاخرى، وانغ كون، عرضا خلال اجتماع استثنائي للجنة التقنية المشتركة الذي انعقد في 4 فبراير الفارط معتبرا ذلك "إشارة واضحة للعلاقات ال الاجتماع حسنة القائمة بين الصين و الدول المشاركة".

و فيما يتعلق بوضعية السوق حاليا و اجتماعات أوبك، قال انه " من الواضح ان القرارات المتخذة في الاجتماع الـ 177 للأوبك و الاجتماع السابع لأوبك و خارج أوبك ليومي 5 و 6 ديسمبر 2019، لزيادة ضبط الإنتاج طواعية أسفرت عن تحسن معنويات السوق خلال الأسابيع التي تلت" .

من جهة أخرى، قال رئيس مؤتمر أوبك أن اجتماعات المنظمة المتمثلة في الاجتماع الثامن للجنة المتابعة الوزارية المشتركة و اجتماع أوبك  و الاجتماع الوزاري الثامن لدول أوبك و خارج أوبك تنعقد في أوقات ذات أهمية بالغة في تاريخ المنظمة.

و ذكر الوزير باستضافة الجزائر ما بين 4 و 6 مارس 1975 أول قمة للأوبك أو ما سمي ب" مؤتمر ملوك و رؤساء الدول الأعضاء في الأوبك" و أين تمت المصادقة على الإعلان الرسمي للمنظمة .

و أضاف أن "مواضيع التعاون و الحوار و تبادل الأفكار والآراء بين المنتجين والمستهلكين والتواصل مع الشركاء من خارج الأوبك هي ذات أهمية أكثر مما كانت عليه سنة 1975".

من جهة أخرى، عبر  عرقاب عن فخر الجزائر بعضويتها في أوبك وبالدور الذي لعبته كشريك بناء لعدة عقود وكذا كونها استضافت القمة الأولى للمنظمة.

و تابع بالقول " نحن نتولى رئاسة اجتماع أوبك في وقت حرج من تاريخ المنظمة، لكن مستندا على ما قام به عمالقة الماضي و مستلهما من روح الإعلان الرسمي الأول للمنظمة " تجدر الإشارة إلى انه تم خلال الاجتماع الاستثنائي لمؤتمر أوبك اقتراح تخفيض إضافي جديد للإنتاج بمقدار 1.5 مليون برميل في اليوم يمتد من الفترة الممتدة من نهاية مارس الى غاية شهر يونيو الى جانب اقتراح تمديد الاتفاق الحالي ( 1.7 مليون برميل في اليوم) الى غاية نهاية 2020.

و سيتم تقديم هذين الاقتراحين خلال الاجتماع الثامن لدول أوبك و خارج أوبك المنتظر عقده غدا الجمعة بفيينا.

 

اقتصاد, مؤشرات, مؤسسات