دعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد هذا السبت بالجزائر العاصمة، المواطنين إلى التحلي بالوعي للتصدي لإنتشار فيروس كورونا، من خلال الالتزام بالإجراءات الوقائية والبقاء في المنازل.
وأكد السيد بن بوزيد، خلال لقاء إعلامي تم خلاله إعلان آخر حصيلة لفيروس كورونا في الجزائر وكذا الإعلان عن توسيع لجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، أن"الطريقة الوحيدة للحد من إنتشار الفيروس في بلادنا هو منع التجمعات والتحلي بالمسؤولية الفردية بحيث يتصرف كل شخص مع الآخرين على أنه مصاب أو العكس"، داعيا المواطنين"للتحلي بالوعي للتصدي لانتشار فيروس كورونا الذي لا يوجد له دواء الى غاية الان".
كما أوضح الوزير أن الصين "تمكنت من في ظرف شهرين من حصر الوباء بفضل التزام شعبها بالإجراءات التي اتخذتها السلطات بهذا الخصوص"، داعيا المواطنين إلى تطبيق كافة الإجراءات الوقائية خصوصا بالنسبة للبقاء في المنازل وعدم الخروج الا في حالات استثنائية".
وأشار إلى أن"الإجراءات المتخذة إلى غاية الآن في بلادنا كافية، غير أنه يمكن اتخاذ إجراءات جديدة في حال تسجيل تطورات بخصوص انتشار الفيروس".
وفيما يتعلق بإمكانية إعلان حالة الطوارئ, قال الوزير إن رئيس الجمهورية هو الذي يحدد ذلك، مشيرا إلى أن الرئيس تبون "وضع مخططا لمواجهة الفيروس ونحن ننفذه ونتخذ الاجراءات اللازمة لذلك".
وبخصوص لجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا في الجزائر، أوضح السيد بن بوزيد أن هذه اللجنة العلمية جاءت تنفيذا لتعليمات الرئيس، عبد المجيد تبون، بحيث تضم 3 وزراء (وزير الصحة، وزير الاتصال، ووزير منتدب لدى وزير الصحة مكلف بالصناعة الصيدلانية) ورئيسي مجلسي عمادة الاطباء والصيادلة وأساتذة معروفين من الجزائر العاصمة، وهران، قسنطينة وتمنراست، تلتقي بشكل يومي على مستوى وزارة الصحة للتشاور ودراسة الوضع وتحديد الحصيلة والأسباب، إلى جانب تقييم الاجراءات المتخذة.
وتقوم اللجنة ب"إصدار بيان في نهاية كل لقاء، بينما يمكن لأحد الوزراء التدخل لإعطاء تعليمات بخصوص إجراءات جديدة".
من جانبه، أعلن وزير الاتصال، عمار بلحيمر، عن "توسيع لجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا في الجزائر الذي شرع فيه الخميس الماضي تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بإشراك أطباء وأخصائيين خاصة في الأمراض المعدية"، حيث كلفت اللجنة ب"اطلاع الرأي العام يوميا حول إنتشار هذا الفيروس في بلادنا، وتم تعيين الاستاذ جمال فورار ناطقا رسميا للجنة".
وأبرز السيد بلحيمر في ذات السياق "أهمية التدقيق في المعلومة لتفادي الاشاعات والهلع والتخويف"، حيث سيقوم السيد فورار باطلاع الرأي العام بكافة المستجدات مع تقديم أرقام دقيقة ومحددة حول فيروس كورونا.
وسجلت 15 وفاة بسبب فيروس كورونا المستجد بالجزائر من بين 139 حالة مؤكدة، حسب ما كشف عنه، الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، جمال فورار.
وأوضح السيد فورار، أنه تم تسجيل 15 حالة وفاة من بينها 8 وفيات بالبليدة، يتراوح متوسط أعمارهم 64 سنة كلهم مصابون بأمراض مزمنة،مشيرا إلى أن عدد الحالات المؤكدة ارتفع الى 139 حالة منها 78 حالة بالبليدة.
كما تم تسجيل 34 حالة مشتبه في إصابتها، بينما غادرت 22 حالة المستشفيات بعد تماثلها للشفاء.
وشدد السيد فورار، على أن قطاع الصحة في الجزائر يبقى في "أعلى مستويات التأهب" لوضع حد لانتشار هذا الوباء.