أعلن رئيس مالي إبراهيم بوبكر كيتا، أن الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية ستجرى في موعدها في 19 أفريل الجاري، رغم تفشي فيروس كورونا المستجد.
وانطلقت الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية في 29 مارس الماضي، على الرغم من استمرار أعمال العنف وانتشار الفيروس.
وقال كيتا إن الحكومة تدرس أيضا عزل العاصمة باماكو، حيث سُجلت معظم حالات العدوى بالفيروس في البلاد، بحسب وكالة فرانس برس.
وكشف عن حزمة مساعدات للفقراء والشركات المتضررة بشدة من تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجدّ، مع استمرار تزايد حالات الإصابة.
وكان كيتا قد حذر الجمعة من أن اقتصاد البلاد الذي دمرته الحرب بالفعل يواجه صدمة، معلنا حزمة مساعدات اقتصادية بقيمة نحو 500 مليار فرنك أفريقي (832 مليون دولار).
وقال في خطاب متلفز إن "حكومة مالي مستعدة لتقديم أكبر التضحيات لتخفيف الأثر السلبي للوباء على اقتصادنا ومجتمعنا".
ومالي واحدة من أفقر دول العالم، وهي تكافح منذ عام 2012 لقمع تمرد ارهابي أودى بحياة آلاف الجنود والمدنيين.
وأدى النزاع، الذي ترك مساحات شاسعة من البلاد خارج سيطرة الدولة، إلى تفاقم المخاوف من عدم استعداد حكومة مالي للتعامل مع تفشي فيروس كورونا.
وسجلت السلطات حتى الآن 87 حالة إصابة في البلاد، بالإضافة لسبعة قتلى.
وأعلنت الحكومة في وقت سابق حظر تجول ليلي على مستوى البلاد وأغلقت الحدود البرية.
وحذر كيتا من "التكاليف الاقتصادية الباهظة" المرتبطة بتفشي الوباء، معلنا أن حكومته ستتحمل فواتير المياه والكهرباء لأفقر المواطنين في أفريل ومايو ضمن إجراءات أخرى للحد من تداعيات الوباء.
وأضاف أن الحكومة ستوزع أيضا 56 ألف طن من الحبوب كمساعدات غذائية و16 ألف طن من علف الحيوانات.