أكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي "تحاول ترسيخ نظامها الاستعماري والتغول على حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة بالتصرف، إلى جانب التغول على القانون الدولي وقواعده، لضم أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس وغور الأردن وشمال البحر الميت".
وقال المالكي - خلال مشاركته في الاجتماع الاستثنائي الافتراضي المفتوح الذي عقدته الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي أمس الأربعاء "إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحاول الاستيلاء على المستعمرات، وتواصل بدم بارد قتلها العمد لأبناء الشعب الفلسطيني، إلى جانب تهويدها القدس، وهدم البيوت والمنشآت وبناء وتوسيع المستوطنات".
وأوضح أن القضية الفلسطينية تمثل القضية المركزية للأمتين الإسلامية والعربية، مؤكدا أنه "لا تراجع عن خطو الرابع من يونيو، وعن مبادرة السلام العربية التي تبنتها المنظمة الإسلامية وتنفيذها، ورفض الحلول المنحازة والمجحفة ومحاولات الالتفاف على الحقوق بما فيها التطبيع".
وشدد المالكي على ضرورة ردع السلطات الإسرائيلية لضم الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرا إلى أن " هذه الخطوة إن تمت فستكون بمثابة إعلان إسرائيلي رسمي بإلغاء الاتفاقيات الموقعة كافة من طرفها وإنهاء التسوية التفاوضية، وستسهم في تلاشي حل الدولتين المتفق عليه دوليا".
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية عبرت عن جاهزيتها للانخراط في عملية سياسية وذات مصداقية، قائمة على مرجعيات القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة، وخطة خارطة الطريق، ومبادرة السلام العربية، وبسقف زمني واضح، بما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشريف على حدود ما قبل عام 1967.