أعلنت رئاسة الحكومة التونسية إقالة ستة وزراء من حركة "النهضة" في التشكيل الحكومي وذلك عقب تقديم رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ استقالته على خلفية تقديم نواب لائحة تدعو لسحب الثقة منه، حسب وسائل الإعلام المحلية.
وقدم الفخفاخ بعد خمسة أشهر من توليه المنصب، استقالته للرئيس قيس سعيد، بعد الاجتماع الذي انعقد امس الأربعاء، في قصر قرطاج ، والذي جمع قيس سعيد برئيس مجلس البرلمان راشد الغنوشي، والأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، وفق ما أوردته وسائل الإعلام التونسية.
وقالت ذات المصادر "إن الرئيس التونسي طلب من الفخفاخ تقديم استقالته، على خلفية شبهات الفساد وتضارب المصالح التي تلاحقه، وما ترتب عنها من تصاعد للخلافات بين مكونات المشهد السياسي، واستحالة العمل الحكومي في هذه الظروف".
وأتت خطوة الفخفاخ في استقالته، وإقالة وزراء حزب "النهضة" في حكومته، في أعقاب تقديم لائحة موقعة من 105 نواب في البرلمان لسحب الثقة ، وذلك من عدد من الكتل ومنها "النهضة" و "قلب تونس" ونواب مستقلين، بينما تستعد 4 كتل برلمانية إلى إيداع لائحة أخرى ل"سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي".
وقال أستاذة القانون العام وعضو المكتب التنفيذي لجمعية القانون الدستوري هناء بن عبدة ، في حديث صحفي، أن "الخطوة المقبلة التي ستشهدها تونس، أن يبدأ الرئيس قيس سعيد بإجراء مشاورات مع الأحزاب والكتل البرلمانية لمدة 10 أيام، لتكليف شخصية جديدة قادرة على تكوين حكومة في أجل أقصاه شهر واحد فقط".
وفي السياق ، أكد رئيس الوزراء التونسي المستقيل، أنه "سيواصل تحمل مسؤولياته كاملة لحين تشكيل الحكومة الجديدة" ، موضحا أنه "سيتم تطبيق القانون بكل حزم على كل من تسول له نفسه الإضرار بأمن البلاد".
ويخول الدستور التونسي لعام 2014، للرئيس قيس السعيد تقديم مرشح لرئاسة الحكومة خلال مهلة زمنية تنتهي بعد 10 أيّام .