أعلن المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة في ليبيا عن رفضه إقحام الجيش المصري في الأزمة الليبية مشددا على وحدة ليبيا وشعبها بجميع مكوناته.
وقالت قبائل ورفلة في بيان لها ردا على مساعي مصر المحتملة للتدخل العسكري في ليبيا إن "ليبيا كل لا يتجزأ و أن السيادة تعود إلى الشعب الليبي بكافة مكوناته وحده".
وأكد المجلس أنه "لن يقبل بأي حال من الأحوال رهن السيادة الليبية على الأرض والقرار السياسي، إلا للشعب الليبي كافة من الشرق إلى الغرب ومن البحر إلى الجنوب"، مشددا على رفضه لـ"أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى تقسيم الوطن أو تجزئته إلى أقاليم".
وخاطب ذات المجلس مصر قائلا إن "ما ضاع في ليبيا قد ضاع، فلا نريد أن يكون ضياع ليبيا سببا في ضياع وخسارة آخر جيش عربي قوي بإمكانه ضرب كل المشاريع التي تستهدف الأمة" محذرا من الزج به في الأزمة الليبية.
ولفت المجلس إلى أنه أطلق دعوة في الفترة الماضية إلى لقاء تشاوري بمشاركة الأعيان وقيادات المدن والمكونات والقبائل الليبية للبحث في "إيجاد حل وطني خالص داخل حدود الوطن وبدون تدخل خارجي"، مؤكدا أن هذا اللقاء سيلتئم "قريبا وقريبا جدا".
يذكر أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي أعلن خلال لقائه عدد من مشايخ وأعيان القيادات القبلية الليبية، الخميس الماضي، أنه سيطلب موافقة البرلمان المصري على إدخال قوات إلى ليبيا، و أن "الجيش المصري لن يدخل ليبيا ولن يخرج منها إلا بطلب من القبائل المحلية".
وفوض مجلس النواب الليبي برئاسة عقيلة صالح والذي يتخذ من طبرق مقرا له مصر مؤخرا بالتدخل عسكريا في ليبيا بغية "حفظ أمن البلدين القومي".