وزير الإتصال يعزي عائلة محمد العزوني "الشرطي المخفي"

بعث وزير الإتصال،الناطق الرسمي للحكومة البروفيسور"عمار بلحيمر"رسالة تعزية إلى عائلة الفقيد محمد العزوني أو''الشرطي المخفي''كما يعرف لدى الجزائريين الذي عرف بصوته الجهوري في حصصه الإذاعية والتلفزيونية حول السلامة المرورية وأمن الطرقات.

ويعتبر الفقيد من مواليد الـ 8 مارس 1937 في سوسطارة بأعالي العاصمة، له مسار حافل في مجالات التوعوية و التحسيس في السلامة المرورية،شارك في الثورة التحريرية عند اندلاعها وانخرط في صفوف الأمن الوطني غداة الاستقلال ليتدرج في صفوف الشرطة من عون أمن مؤقت ظرفي إلى مراتب عليا حتى بلغ رتبة عميد شرطة. كما تقلد عدة مناصب بمديرية الأمن الوطني من بينها رئيس مصلحة الإعلام والمعارض وترقية العلاقات مع الجمهور سنة 1982 وأستاذ الأمن المروري بمدرسة شاطوناف، ثم بمدرسة الصومعة، وكذلك رئيس مدرسة تعليم السياقة للشرطة.
أطلق سلسلة من البرامج الإذاعية والتلفزيونية منذ سنة 1974 أشهرها ''الشرطي المخفي'' و''الدراج المخفي''.
محمد العزوني وإن سعى لأن ينشر السلامة المرورية كان ضحية حادث مرور خطير سنة 1993 وفي ذات السنة أحيل على التقاعد، إلا أنه واصل حملاته التوعوية وكان يطل على الجمهور الجزائري بصوته الجمهوري ونصائحه وملاحظاته كل يوم خميس على القناة الأرضية في برنامج ''طريق السلامة".

وعن مسيرة الراحل يقول الصحفي والمنشط الإذاعي ، سليم سعدون :" ان الراحل رحمه الله ، كان رجلا يحب عمله حبا جما ومعرفتي به قديمة تعود الى سنوات عمله في مدرسة الشرطة بالصومعة لما كنت أشتغل على حصة " الشرطي المخفي " . و اقل ما أقول عنه أنه رجل عظيم ".
ويرحل اليوم، العزوني عن عمر يناهز الـ83 سنة، تاركا وراءه نصائحه القيمة وإرشاداته الثمينة في مجال السلامة المرورية، حيث لايسعنا أمام هذا المصاب الجلل إلا التضرع للمولى عزوجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان. إنا لله و إنا إليه راجعون .

الجزائر